الساعة 00:00 م
الجمعة 11 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.88 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.21 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"الصحة العالمية": الحصار على غزة يترك العائلات جائعة وتعاني من سوء التغذية

تقشّعر لها الأبدان.. شهادة ممرض شارك في إجلاء ضحايا محزرة الشجاعية

ودعت أغلى ما تملك.. وجع الفقد يُصيب قلب إخلاص الكفارنة في مقتل

الوزارة تُطلق نداءات استغاثة يوميًا

خاص تحذير من إغلاق المراكز الصحية في شمال القطاع لنفاذ الوقود

حجم الخط
مستشفى الاندونيسي.jpg
خاص – وكالة سند للأنباء

حذر طبيب مسؤول بوزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة، من اضطرار الوزارة إغلاق عدد من المراكز الصحية شمال قطاع غزة؛ بسبب عدم توفر الوقود الكافي لتشغيلها.

وكانت وزارة الصحة قد صرحت في بيان لها، الاثنين الماضي، أنها تتبع إجراءات تقشفية قاسية أمام سياسة التقطير في توريد، كميات قليلة جدا من الوقود بهدف استمرار المستشفيات بالعمل.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الصحة شمالي قطاع غزة (فضّل عدم الكشف عن اسمه)، في تصريح خاص لـ"وكالة سند للأنباء"، إنّ المستشفيات كانت تعتمد في تشغيلها بالأساس على الطاقة الشمسية، لكن بفعل تدميرها جراء العدوان الجاري على القطاع من قبل جيش الاحتلال، تم تشغيل بعض المولدات التي تستهلك 700 لتر يوميا.

وأوضح أن الوزارة تطلق نداءات إستغاثة بشكل شبه يومي جراء عدم توفر مادة "السولار" التي تعمل على تشغيل المولدات الكهربائية، مضيفًا "قد نضطر لإغلاق عدد كبير من المراكز، وهذا يستدعي من جميع المنظمات الدولية التحرك لإنقاذ المصابين والمرضى في الشمال الذي ينزف دمًا على مدار اللحظة منذ بدء العدوان على القطاع في أكتوبر/ تشرين أول الماضي".

وبين المسؤول في وزارة الصحة أن 450 من الطواقم العاملة في المجال الطبي لا يزالون طور الاعتقال لدى الاحتلال، بينهم كفاءات طبية في العديد التخصصات الهامة.

وأكدّ أن غياب هذه الكفاءات إلى جانب إجبار وإرغام العديد من الطواقم الطبية النزوح إلى الجنوب، أفقد منطقة شمال غزة، عدداً كبيراً من الأطباء في تخصصات حساسة وهامة، مشيرا إلى أن "هناك بعض التخصصات الحساسة والهامة غير متوفرة كالأعصاب والكفين والوجه والصدر والقلب".

وذكر أن المراكز الطبية التي تعمل في شمال القطاع، تركز خدماتها على الجرحى جراء القصف، بينما تقدم خدمات ضعيفة جدا لبقية المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة كسرطان والحوامل وأمراض النسائية والتوليد، و"لا تقدم الخدمة إلا بقدر محدود جدا من رعاية أولية، وذلك لحاجتهم لمراكز طبية متقدمة ومتخصصة".

وأضاف "يتم التعامل بالحد الأدنى مع هذه الحالات، لأن غالبيتها تحتاج لجراحات كبيرة ومعقدة وغير متوفرة في شمال القطاع، وهي تنتظر إما لتحويلها خارج القطاع، أو انتظار وصول وفود طبية لإجراء العمليات اللازمة، موضحًا أنه وحتى في حال وصول الوفود الطبية غير أن التجهيزات والمعدات الطبية غير متوفرة للأسف".

وذكر الطبيب أن المراكز العاملة في الشمال حتى اليوم هي "المعمداني الذي عاد للعمل، وأصدقاء المريض، وكان قد تعرض لاضرار جزئية في الاجتياح الاخير للمدينة، إلى جانب مستشفيي كمال عدوان والأندونيسي".

وأوضح أن هذه المراكز غير مخصصة في الأساس لتقديم الخدمة بحجم الإصابات الخطيرة التي تصل إليها، "فالمستشفى المعمداني يكفي فقط لعشرين سرير، غير أنه الآن بات مخصص لمئة سرير، ونضطر في كثير من الأحيان لإخراج بعض المصابين مبكرا، ليتسنى إدخال حالات جديدة".

وتابع أنّه تم تشغيل 4 غرف عمليات في المعمداني؛ "لكن نعود لمشكلة رئيسية وهي عدم توفر طواقم متخصصة لإجراء عمليات تخصصية كالصدر والعظام، والعيون والأوعية الدموية وغيرها من الحالات الحرجة والطارئة والمتخصصة للغاية".

وفقا لتصريحات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فقد أخرج جيش الإسرائيلي خلال حربه المتواصلة على قطاع غزة، 31 مستشفى عن الخدمة بالقصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود من إجمالي 36، كما استهدفت 152 مؤسسة صحية جزئيًا.

وفي السياق أكد مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال قطاع غزة، الطبيب حسام أبو صفية، في تصريحات سابقة هذا الأسبوع، أن الخدمة في المستشفى ستتوقف قريبًا إذا لم يتوفر الوقود نتيجة توقف مولد الكهرباء.

وقال إن "أطفالا فارقوا الحياة كانوا على أجهزة التنفس الصناعي وذلك بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المستشفى".