الساعة 00:00 م
الخميس 22 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.02 يورو
3.55 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

تغير المواقف الأوروبية من حرب الإبادة.. ما السر وما مدى التأثير؟

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

منظمات أممية ومحلية لـ سند: الاحتلال يضلل العالم في قضية مساعدات غزة

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

كاتب يجيب..

هل لعبت الضفة دوراً محورياً أدى لنجاح طوفان الأقصى؟

حجم الخط
مقاومون في الضفة
القدس- وكالة سند للأنباء

يقول الكاتب والباحث الفلسطيني سليمان أبو ستة إن الضفة الغربية ومقاومتها كان لها دور محوري ورئيسي في نجاح عملية "طوفان الأقصى" يوم السابع من أكتوبر الماضي.

ويشير أبو ستة إلى أن الاحتلال اضطر قبيل السابع من أكتوبر لنشر أعداد هائلة من جنوده في الضفة، وصلت في بعض الأحيان إلى نصف جيشه، لمنع العمليات هناك.

وأضاف:"اضطر الاحتلال أيضاً لتركيز جهده الاستخباري في الضفة لكشف العمليات قبل وقوعها، حيث انهمك في عملية واسعة هناك أطلق عليها "كاسر الأمواج"، والتي أدت بدورها لاستنزاف كبير، وانشغال واسع من قبل القيادة الأمنية والسياسية الإسرائيلية".

ويرى أبو ستة أن المقاومة في الضفة مرت منذ عملية خطف المستوطنين في الخليل عام 2014 في عدة مراحل شكلت تطوراً طبيعياً لمسار طويل، تخلله عمليات الطعن والدهس الفردية.

مشيراً في مقالة اطلعت عليها "وكالة سند للأنباء" إلى أن هذا التطور تتّوج بتأسيس كتائب المخيمات كجنين ونور شمس وعقبة جبر، وصولا إلى تطوير العبوات الناسفة التي رأينا آثارها في الأسابيع الأخيرة.

ويعترف أبو ستة بقدرات الجيش الإسرائيلي الذي لديه إمكانيات هائلة، مستدركاً:" لكن هذا الجيش يعتبر صغيراً بشكل نسبي سواء من ناحية الأعداد البشرية، أو المعدات العسكرية ولديه نقاط ضعف أهمها أن قدرته على التركيز تظل محدودة.

وأضاف:"نتيجة اتساع المقاومة في الضفة وتمددها اضطر الاحتلال لنقل جزء مهم من قوته قبيل السابع من أكتوبر من حدود غزة إلى الضفة".

وكانت هيئة البث العبرية الرسمية كشفت في وقت سابق عن نقل فرقتين من لواء الكوماندوز الذي يعزز فرقة غزة المنتشرة على حدود القطاع إلى منطقة حوّارة شمال الضفة، قبل يومين فقط من السابع من أكتوبر.

ويؤكد أبو ستة على أن مئات الكيلومترات من الشوارع الالتفافية الإسرائيلية، وعشرات البؤر الاستيطانية المنتشرة على مساحات واسعة ومئات الحواجز المحاصرة لكل قرية في الضفة، كلها عوامل زادت من الاستنزاف البشري للاحتلال في الضفة على حساب التركيز على ما يجري في القطاع.

مشدداً:"هذه الإجراءات الإسرائيلية في الضفة مكلفة بشرياً ومالياً واستراتيجياً، وتشغل الاحتلال عن أولويات أخرى قد تكون أكثر أهم، وإن لم تكن عاجلة، كما تؤدي على المدى البعيد لإرهاقه واستنزافه بشكل كبير، وهذه النقطة لا بد أن يفهمها جيدًا كل من يقاوم الاحتلال، ويستفيد منها بشكل جيد".