أعلن رئيس سلطة المياه مازن غنيم، اليوم الأحد، عن انتهاء إصلاح الأعطال الجديدة في خط النقل الرئيسي لوصلة شمال غزة، الذي تضرر جراء استهدافه مجددًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ وأسفر عن تكبده أضرارًا كبيرة وتوقفه عن العمل مؤقتًا.
وأكد "غنيم" في باين تلقت "وكالة سند للأنباء" نسخةً عنه، أن سلطة المياه أولت أقصى اهتمام لإعادة إصلاح الخط في أسرع وقت ممكن، حيث يُغذي هذا الخط حوالي 60% من سكان مدينة غزة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مثل الدرج والصبرة والزيتون والتفاح، بالإضافة إلى أجزاء أخرى من الشيخ رضوان وغرب مدينة غزة.
وأضاف "غنيم" أن فرق سلطة المياه واصلت على مدار الأيام الماضية جهودها المستمرة لإجراء عمليات الصيانة والتأهيل اللازمة للخط، مبينًا أنه رغم الظروف الأمنية الخطيرة تتضمن هذه الجهود توفير المعدات اللازمة وتحديد الأجزاء المتضررة من الخط وإصلاحها.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ عمليات الضخ التجريبي ومتابعة استمرارية عمليات الضخ بدقة، بهدف ضمان وصول المياه بشكل سلس إلى المواطنين في التجمعات المستفيدة دون معوقات تذكر.
وأوضح أنه تم الانتهاء من إصلاح خط المنطار في نيسان/أبريل الماضي، على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها فرق الصيانة في ظل الظروف الاستثنائية في شمال قطاع غزة.
وأشار "غنيم" إلى أن الاحتلال أعاد استهداف الخط مع بداية دخوله لمنطقة الشجاعية قبل أسبوعين، مما أسفر عن تدمير أجزاء كبيرة منه، واستدعى إجراء عمليات إصلاح متكررة خلال الأيام الماضية.
وأكد "غنيم" أن سلطة المياه تتابع عن كثب جميع خطوط المياه المزودة حاليًا بمياه الشرب؛ بهدف ضمان عدم وجود أعطال تؤثر على التزويد، مُشيرًا إلى استمرار الجهود الرامية لتوفير مياه صالحة للشرب من خلال عمليات التأهيل والصيانة الضرورية، على الرغم من استمرار القصف والتحديات الكبيرة التي تواجه القطاع، وضعف الإمكانيات.
وأضاف أن السلطة تعمل بشكل دائم على إيجاد الحلول الملائمة لضمان استمرارية تزويد المياه للسكان، وتعزيز صمودهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.
وتُشكِّل أزمة المياه في محافظات قطاع غزة الناتجة عن الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، مأساة تُفضي إلى حياة كارثية، جراء تدمير شبكات المياه واستهداف محطات التحلية وتوقف بعضها بشكل كامل والآخر بشكل جزئي، وعدم توفر الوقود الكافي لتشغيلها.
ومع وصول العدوان على قطاع غزة يومه الـ 282، بلغ عدد الشهداء نتيجة لجرائم حرب قوات الاحتلال 38 ألفًا و584 شهيدًا، و88 ألفًا و881 مصابًا، وجلّ الشهداء والمصابين من النساء والأطفال.