انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الثلاثاء، من مدينة ومخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد عدوان واسع استمر منذ الليلة الماضية، نفذ خلاله عملية اغتيال لمقاومين وتخريبًا ودمارًا واسعًا بالبنية التحتية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب تلقته "وكالة سند للأنباء"، بأن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد 3 شبان وفتاة في طولكرم صباح اليوم، وهم : الشهيد أشرف عيد زاهر نافع، والشهيد محمد إبراهيم محمد عوض، والشهيد محمد بديع محمد رضوان، والشهيدة بيان محمد جمعة سلامة عيد، وجميعهم احتجز الاحتلال جثامينهم.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن جثمان الشهيدة الخامسة إيمان محمد جمعة (50 عاماً)، وصل إلى مستشفى طولكرم الحكومي صباحًا.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه تعاملت مع إصابة 3 فتيات بينهن إصابة بالعين، بالإضافة لإصابة شاب بشظايا الرصاص، وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.
وأفادت مصادر محلية بأن الشهيد أشرف نافع الملقب بـ (ازكيهم) هو قائد كتائب القسام في طولكرم، والشهيد محمد عوض قائد كتائب شهداء الأقصى إلى جانب المقاوم محمد بديع، قد استشهدوا بالقصف الإسرائيلي على مخيم طولكرم.
واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال معززة بالجرافات مدينة ومخيم طولكرم الليلة الماضية، ونكلّت بالمواطنين وشرعت بعمليات تخريب للشوارع والبنية التحتية.
وتصدى المقاومون لقوات الاحتلال المقتحمة بالرصاص وتفجير العبوات محلية الصنع.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال نكلّت بجثامين الشهداء، حيث تم حملهم بواسطة الجرافة ونقلهم لخارج مخيم طولكرم واحتجاز جثامينهم.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة من آلياتها إلى مخيم طولكرم، وأقدمت على تفجير منزل الشهيد أشرف نافع.
وفرضت قوات الاحتلال طوقا حول مخيم طولكرم من كافة محاوره، ونصبت فرق القناصة في محيطه، وداهمت عددًا من المنازل في محيط مخيم طولكرم، وفتشتها وحققت مع أصحابها ميدانيا.
وجرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية في محيط مدخل مخيم طولكرم، وتعمدت تدمير عدد من مركبات المواطنين.
من جهتها، زفّت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "الشهيد القسامي القائد أشرف عيد زاهر نافع" من مخيم طولكرم.
وقالت كتائب القسام في بيان اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء" إن الشهيد القسامي نافع ارتقى مع "رفيقيه من كتائب شهداء الأقصى الشهيد القائد محمد إبراهيم عوض والشهيد المجاهد محمد بديع رضوان؛ إثر عملية اغتيال بقصف غادر نفذته الطائرات المسيرة الصهيونية خلال تصدي المقاومة لاجتياح قوات الاحتلال وعدوانه الغاشم على مخيم طولكرم"
وأعلنت كتائب القسام عن تمكن مقاتليها من تفجير عبوة ناسفة بجرافة عسكرية لجيش الاحتلال من نوع "D9"، وخوضهم برفقة مقاومي طولكرم اشتباكات ضارية في محاور التوغل بالمخيم.
وأضافت: "تُشيد الكتائب بتصاعد العمل المقاوم في كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، والذي بات يؤلم المُحتل ويوقع في صفوفه القتلى والإصابات بشكل يومي".
وجددت الكتائب "العهد والقسم بأن دماء الشهداء لن تزيد مقاومتنا وأبطالها إلا إصراراً وعزيمة على المزيد من الفعل المقاوم، وأن عدوان الاحتلال الغاشم على أبناء شعبنا في طولكرم وغيرها من محافظات الضفة ستكون عواقبه وخيمة ومُزلزلة على كافة مغتصبات وحواجز الاحتلال في ضفتنا الأبية بإذن الله تعالى".
بدورها، نعت فصائل العمل الوطني ومؤسسات وفعاليات محافظة طولكرم شهداء مخيم طولكرم، ونددت بجرائم ومجازر الاحتلال في فطاع غزة والضفة.
وأضافت الفصائل والمؤسسات بطولكرم، في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" أن الشهداء الخمسة "هم شهداء معركة الشرف والكرامة والدفاع عن صمود المخيم أمام احتلال همجي لايرحم ولايستثني أي فلسطيني صامد مرابط في أرضه".