الساعة 00:00 م
الأربعاء 21 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.98 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.53 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

منظمات أممية ومحلية لـ سند: الاحتلال يضلل العالم في قضية مساعدات غزة

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

خاص مسؤول طبي في كمال عدوان: حالات سوء تغذية الأطفال بمراكز الإيواء غير مُكتشفة طبيا

حجم الخط
سوء التغذية في شمال غزة
غزة – وكالة سند للأنباء

قال نائب مدير قسم التمريض بمستشفى كمال عدوان محمود لبد، إنّ الكثير من حالات سوء التغذية في صفوف الأطفال بمراكز الإيواء لم يتم اكتشافها طبيًا ولم تصل لهم يد العون في ظل تفشي المجاعة مجددًا في شمال قطاع غزة.

وأضاف "لبد" في حديثٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، أن الوضع الغذائي في الشمال سيء للغاية، حيث لا تدخل إلى المنطقة خضروات أو فواكه، ويقتصر الوارد على الدقيق والمعلبات فقط.، موضحًا أن ذلك لا يمثل سوى جزء بسيط من الهرم الغذائي.

وأوضح أن الأمهات الحوامل تتعرضن لسوء التغذية، مما يؤدي إلى سوء تغذية الجنين ويؤدي في كثير من الأحيان إلى ولادته قبل الموعد المحدد أو الوفاة.

ومنذ بداية فبراير/شباط الماضي، وحتى 14 يوليو/تموز الجاري، سجلت المستشفى حالات وفاة تصل إلى 34 حالة حتى الآن، وفق ما أورده "لبد".

وأوضح "لبد" أن الأعراض والمضاعفات التي تظهر على الأطفال تشمل النحول، وعدم القدرة على الحركة، وضعف المناعة، إضافة إلى مشاكل صحية مثل العدوى ومشاكل في النظر والقلب والجهاز التنفسي، فضلًا عن مشاكل جلدية متعددة.

ونوه إلى أنه تم التنسيق مع اليونسف ومنظمة الصحة العالمية لتأسيس مركز لسوء التغذية داخل المستشفى، مشيرًا إلى أنه في الأول من مايو، تمت الموافقة على تشكيل فريق من الأطباء والتمريض وأخصائيي التغذية والإداريين، وتم تدريبهم.

وبين "لبد" أن برنامج سوء التغذية الحالي للأطفال غير كافٍ بسبب عدم توفر الفواكه والخضار واللحوم في الشمال، مُضيفًا: "أنه يتم عمل مسح للحالات المشكوك بها لسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان يومي الجمعة والسبت".

ولفت إلى أنه يتم قياس طول ووزن الأطفال وقياس محور العضد، ثم يعرضون على الطبيب وأخصائي التغذية، ويتم تصنيف الحالة وفقًا لبروتوكول الصحة العالمية، سواء كانت حادة (SAM) أو متوسطة (MAM) أو طبيعية أو حادة بمضاعفات.

وأوضح "لبد"، أن الأطفال الحادين مع مضاعفات يحتاجون إلى دخول قسم العلاج الداخلي (INPT)، بينما الأطفال الحادين بدون مضاعفات والمتوسطين يتلقون مكملات غذائية لمدة أسبوع من قبل أخصائي التغذية ويُتابعون في قسم العيادات الخارجية.

وأضاف ضيفنا، أن المضاعفات تشمل التورم في القدمين أو الجسم، نقص السكر في الدم، مشاكل في الجهاز الهضمي والتنفسي، ومشاكل مناعية وجلدية، إضافة إلى القيء والإسهال.

وأعلنت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان، أن أكثر من 200 طفل في قطاع غزة يعانون من أعراض سوء التغذية، محذرين من كارثة إنسانية تهدد شمال القطاع، حيث تلوح مجاعة محتملة في الأفق.

وأوضحت المصادر أن سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم حوالي 700 ألف نسمة، يواجهون نقصًا حادًا في المواد الغذائية بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المعابر الحدودية ومنع دخول الشاحنات إلى المنطقة، مما يعيد شبح المجاعة إلى الواجهة، وفقًا لمسؤولين محليين ومنظمات دولية.

من جانبها، حذرت الأمم المتحدة من خطر كبير لحدوث مجاعة في غزة نتيجة استمرار الصراع وتقييد وصول المساعدات الإنسانية.

وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من 50% من الأراضي الزراعية في غزة قد تضررت، مؤكدة أن استئناف إنتاج الغذاء المحلي يعد أمرًا حيويًا لمنع المجاعة وضمان توفير التغذية الضرورية.