أكدت مصادر لبنانية رسمية، اليوم الأحد، أن الوسطاء على تواصل مستمر مع السلطات اللبنانية فيما يخص الهجوم الإسرائيلي المحتمل على لبنان، بعد مزاعم استهداف "حزب الله" لقرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.
وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، إن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من لبنان أن يكون رد حزب الله محدودا على أي هجوم إسرائيلي.
وتابع بو حبيب: "عدة شركات طيران أوقفت رحلاتها إلى لبنان بسبب المخاوف من هجوم إسرائيلي".
من جانبه، صرح إلياس بو صعب؛ نائب رئيس البرلمان اللبناني: "الوسطاء على اتصال مستمر بنا، وهم يحاولون ألا نصل لتصعيد واسع". مؤكدًا: "لا توجد أي مصلحة لحزب الله في قصف بلدة مجدل شمس".
وأردف بو صعب: "لا نريد الحرب، ولكن الإسرائيليين يريدون التغطية على ما يحدث في غزة بتوسيع التصعيد، والمبعوث الأميركي عاموس هوكستين يدرك جيدا صعوبة ضبط الجبهات مع استمرار الحرب على غزة".
وقال النائب اللبناني إن الالتزام بالقرار الدولي 1701 يجب أن يكون من الجانبين ولا يمكن تطبيقه إلا بإنهاء حرب غزة. موضحًا أن لبنان موحد وسيكون أكثر وحدة إذا قررت "إسرائيل" توسيع اعتداءاتها.
ونبه إلى أنه "على الجانب الإسرائيلي إدراك أن الحرب ليست هي ما سيعيد السكان إلى بلداتهم في الشمال. وإذا سقط ضحايا مدنيون أو استهدفت بيروت وضواحيها فلن نعتبر ذلك ردا مدروسا ومحدودا".
وفي السياق، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن "الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله قد تؤدي إلى حرب إقليمية واسعة".
وأضاف الموقع أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت "إسرائيل" من خروج الوضع عن السيطرة إذا ضربت أهدافا لحزب الله في بيروت.
وتستعد تل أبيب لتوجيه "ضربة موجعة" لحزب الله اللبناني، مع الحرص على "عدم الانجرار لحرب إقليمية واسعة" بحسب ما نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد.
وصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" في اجتماعه مساء اليوم الأحد، على تفويض بنيامين نتنياهو ويوآف غالنت باتخاذ القرارات حول الرد على حزب الله في لبنان.
وأمس السبت، شهدت بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان المحتل حادثة سقوط صاروخ، وهو ما أسفر عن 12 قتيلا من الفتية وإصابة العشرات.
ونفى "حزب الله" اللبناني في أكثر من مناسبة وتصريح مسؤوليته عن قصف مجدل شمس، ورجحت عدة جهات ومصادر أمنية أن يكون القصف ناتج عن "صاروخ اعتراضي" من قبل القبة الحديدية الإسرائيلية. في حين توعد وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت "بضرب العدو بقوة"، على حد تعبيره.