فرحة منقوصة وحالة من الحزن تخيِّم على منزل الطالب المتفوق أحمد أسامة دراج، الحاصل على الترتيب الأول في الفرع العلمي بالثانوية العامة بمدينة رام الله في الضفة الغربية، جراء الحرب الدامية على قطاع غزة.
يعبر الطالب "دراج" في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، عن عن حالة الحزن التي منعته من إظهار أيّة مظاهر للفرحة بتفوقه، في وقت حُرِم منها طلبة قطاع غزة.
يقول "أحمد" :" من العيب أن أقول إنني أتضامن مع غزة، فكيف يمكن للإنسان أن يتضامن مع نفسه".
ويضيف "نحن جسد واحد ونجاحي هو نجاح جميع طلبة غزة وأهديه لهم، وأتمنى أن تتحسن الظروف ويحصلوا على أعلى المعدلات ويحظوا بفرصة جديدة لاستمرار المسيرة التعليمية".
ويتابع ضيفنا لـ" وكالة سند للأنباء"، أن المصاب واحد، والفرحة بهذا النجاح منقوصة وغير كاملة "ومش داخلة صح".
ويردف"مش طالع مني أحتفل، وبماذا أحتفل وإخواننا في غزة محرومين!"
بدوره، يقول السيد أسامة دراج والد الطالب المتفوق إننا ننظر بألم ومرارة إلى ما يجري في قطاع غزة، وشعورنا هو شعور الأهل الذين بنوا آمالاً على أبنائهم للوصول إلى هذه اللحظة.
وبدمعة في عينيه، يسرد لنا هذه الآمال في غزة قد هدمت، وفقد الطلبة أرواحهم وممتلكاتهم وأهاليهم، وبالتالي لا يمكن أن نعبر عن مدى حزننا العميق لما يجري في قطاع غزة.
ويوجه السيد "أسامة" رسالته لأهالي الناجحين في التوجيهي بالضفة الغربية " من العيب عمل مظاهر احتفال بالنجاح في ظل هذه الظروف".
يوافق اليوم الإثنين (29 يوليو/ تموز 2034)، تاريخ إعلان نتائج الثانوية العامة في فلسطين، والذي شهد استثناءً هذا العام، بعد أن حرمت الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة 39 ألف طالب وطالبة من تقديم امتحانات التوجيهي.