دعا عضو لجنة الأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال، مازن ملصة، لاعتبار يوم الثالث من آب يوم غضب عارم في كل الدول العربية والإسلامية؛ نصرةً لقطاع غزة والأسرى، في ظل الحرب الوحشية التي تشنّها عليهم "إسرائيل"، منذ 10 شهور.
وكانت اللجنة التحضيرية لليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى، حددت يوم السبت القادم، الثالث من آب/ أغسطس القادم "يوما وطنيًا وعالميًا نصرة لغزة والأسرى"، ودعت لأوسع مشاركة فيه، بما يتناسب مع حجم الفعاليات.
والجهات القائمة على فعاليات الثالث من آب هي: هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير الفلسطيني، والهيئة العليا للأسرى.
وشدد "ملصة" في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، على ضرورة الالتحام الشعبي العربي والإسلامي عمومًا والأردني بشكلٍ خاص مع قضية الأسرى الذين يتعرضون لحرب إبادة ممنهجة تزامنًا مع عدوان لم يسبق له مثل ضد قطاع غزة.
ونبّه لوجود قرابة 25 أردنيًا في السجون الإسرائيلية، بينهم 10 أسرى يقضون أحكامًا عالية في الزنازين، ويتعرضون لأبشع أساليب التعذيب والتنكيل، وكان آخرهم القائد عبد الله البرغوثي الذي أُصيب بجراح خطيرة جراء تعذيبه في سجن شطة قبل أيام قليلة.
ورأى، أنّ أبسط ما يُمكن تقديمه في هذه الظروف المريرة، هو تنفيذ عملية إسناد شعبية عارمة وواسعة، واعتبار هذا اليوم يوم غضب عارم يُنادي بوقف الجرائم الإسرائيلية، وإشعار الأسرى أن خلفهم من يحميهم ويُساندهم وأن ظهورهم ليست مكشوفة للاحتلال الفاشي.
واستطرد: "هؤلاء الأسرى اعتقلوا لدورهم الوطني في حماية كرامة أمتهم وشعبهم، والدفاع عن مقدسات الأمة وقضاياها، والآن أقل ما يُمكن أن نفعله ألا نتركهم يموتون ويُنكّل بهم دون رداع ولا حسيب".
ودعا ملصة، وزارة خارجية بلاده وجميع الدول العربية؛ لاتخاذ موقف جاد إزاء ما يتعرض به الأسرى، من عمليات تعذيب وقتل وانتقام ممنهجة، زادت حدتها بعد السابع من أكتوبر الماضي، وفي ظل الحديث عن صفقة تبادل مرتقبة مع فصائل المقاومة بغزة.
وسبق أن أعلنت "الحملة الأكاديمية الأردنية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني" دعمها لفعاليات يوم الثالث من آب، مؤكدة أنها تسخر كافة إمكانياتها وعلاقاتها لمناصرة قضية الأسرى والمطالبة بوقف إطلاق النار وجرائم الإبادة الجماعية.
وقالت "الحملة الأكاديمية الأردنية" إنها ستسعى إلى استخدام علاقاتها العربية والدولية للضغط باتجاه تحرك جدي يهدف إلى تحرير كافة الأسرى ووقف العدوان على غزة.
وتأتي فعاليات الثالث من آب/ أغسطس وسط حرب إسرائيلية على قطاع غزة متواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وقد وصفها خبراء دوليون بالإبادة الجماعية، حيث استشهد أكثر من 39 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 89 ألفا بجروح، كما خلّفت أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وعلى إثرها تشهد السجون تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق بحق الأسرى، حيث ارتقى عشرات الشهداء من أسرى الضفة وغزة تحت التعذيب في السجون، فيما يعاني البقية ظروفًا غاية في القسوة.