الساعة 00:00 م
الثلاثاء 20 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.98 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.53 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

منظمات أممية ومحلية لـ سند: الاحتلال يضلل العالم في قضية مساعدات غزة

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

خاص بالفيديو الاحتلال يعيث خرابًا في جنين.. صحفيّة تحكي عن حجم الدمار في المدنية ومخيمها

حجم الخط
دمار مخيم جنين
جنين - وكالة سند للأنباء

انتهجت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد الـ 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الماضي، سياسة التدمير والتجريف والمس بالبنى التحتية؛ لا سيما تلك الموجودة في مخيمات اللجوء الفلسطينية التي تخرج منها عمليات المقاومة الفلسطينية.

وتُحاول قوات الاحتلال رفع كُلفة وثمن دعم الحاضنة الشعبية للمقاومة في الضفة الغربية أسوة لما يحدث منذ أكثر من 300 يوم في قطاع غزة.

إحدى سكان مخيم جنين أكدت في تصريحاتها لـ "وكالة سند للأنباء" أن كل اجتياح أو عدوان عسكري إسرائيلي يتزامن مع عمليات تجريف تطال المنشآت المدنية والبنى التحتية، وممتلكات المواطنين، عبر استقدام جرافات عسكرية ضخمة.

"دمار غير مسبوق"..

قالت الصحفية شذا ناصر الصباغ، إحدى سكان مخيم جنين، إن المخيم شهد دمارًا هائلًا يصل إلى 90% من المساحة الكلية، مُضيفةً أن هذا الدمار شمل هدم أجزاء واسعة من المنازل والبنية التحتية، مما أثر بشكل بالغ على حياة السكان.

ووصفت "الصباغ" الدمار بأنه غير مسبوق، إذ أن الاقتحام الأخير ألحق أضرارًا جسيمة بشارع مهيوب، الذي كان أحد أكثر الأحياء تضررًا.

وأوضحت أن هذا التدمير أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة، وتسبب في تشويش كبير على خدمات الإنترنت والمكالمات الهاتفية. كما أصبحت الحركة بين المخيم والمدينة صعبة للغاية بسبب التدمير الواسع للبنية التحتية.

ولفتت إلى أن انعدام وسائل النقل في المخيم خلق صعوبات كبيرة في التنقل، وضعف الشبكات أثر سلبًا على العمل مردفةً أن الدمار يحيط بالمخيم والمدينة ويمتد إلى القرى، ولكن ذلك لن يجعل المخيم معزولًا عن المدن الأخرى بفضل تماسك الشعب وحبه لجنين والمخيم.

وتحدثت عن محاولة جرف الاحتلال لإحدى المنازل، حيث خرجت صاحبة المنزل تلوح براية بيضاء، ولكن الاحتلال لم يكترث لها وأطلق النار عليها مباشرة.

وذكرت "الصباغ" أن بعض الأشخاص الذين تضررت منازلهم انتقلوا إلى منازل أخرى أو خارج المخيم بسبب التهديد المستمر، مما دفع البعض للتهجير خوفًا من المزيد من التدمير.

وأشارت إلى أن هناك دمارًا كبيرًا طال الخدمات العامة القديمة، مثل النادي والمركز النسوي، مُضيفةً أن الاحتلال يعتمد على تجريف البنية التحتية بشكل كبير، وحرق المنازل بالانيرجا، وهدم المباني بالجرافات

ووصفّت "الصباغ" مشاعرها بأنها كانت صعبة عندما رأت منزلها مدمرًا، وكأن المخيم تحول إلى مدينة أشباح.

وأردفت ضيفتنا أن الاحتلال يسعى لزعزعة الحاضنة الشعبية من خلال هذه الأعمال، مُبينةً أن هناك منازل تم اتخاذ إجراءات لهدمها بالكامل، إلى جانب تدمير البيئة والطبيعة المحيطة، من قلع أشجار وتجريف شوارع.

وأشارت إلى أن المياه في المخيم أصبحت غير صالحة للشرب، مما جعل السكان يضطرون لشراء المياه الصحية.

وأضافت "الصباغ" أن المخيم وسكانه يتعافون بسرعة لأنهم يرون كل هذه التحديات كجزء من الدفاع عن الوطن.

وختمت "الصباغ" بالقول، إن إعادة تأهيل المنازل يجب أن تكون من الأولويات لعودة السكان قبل أي شيء آخر. وأكدت أن العودة إلى الحياة الطبيعية لا يمكن أن تتحقق دون تأمين مسكن آمن ومستقر لكل عائلة تضررت بفعل الدمار.

وفي حديثٍ سابق لـ "وكالة سند للأنباء"، قال رئيس بلدية جنين نضال العبيدي، إنّ العدوان المتواصل على المدينة ممتد من بداية المخيم شرق جنين، وحتى المناطق الغربية، موضحًا أنّ عمليات التدمير شملت الشوارع الرئيسية التي تصل المناطق الشرقية والغربية والشمالية بين مدينة جنين والمدن الأخرى.

وأوضح "العبيدي" أنّ الاحتلال على مدار الأشهر التي مضت، وفي كل اجتياح للمدينة ومخيمها يسعى لتدمير مكان جديد، وهذه المرة يُركز بشكلٍ جنوني على شوارع جنين الرئيسية لعزلها ومحاصرتها.

ومنذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الفائت، ينفذ جيش الاحتلال سلسلة اقتحامات يومية في مدن وقرى الضفة الغربية، ترافق ذلك مع مهاجمة المستوطنين لأملاك الفلسطينيين في شتى أنحاء الضفة، ضمن عملية انتقام ممنهجة، ومحاولات إسرائيلية لصد عمليات المقاومة والحد من انتشارها، لكن ذلك لم يحدث، بحسب مراقبين.