اعتبرت حركتي حماس والجبهة الشعبية أن موافقة الإدارة الأمريكية على صفقات أسلحة جديدة بمليارات الدولارات للاحتلال تعكس تورطها المباشر في هذه الجرائم ومسؤوليتها عن استمرارها والشراكة الكاملة بحرب الإبادة.
ووافقت الإدارة الأمريكية على مبيعات أسلحة كبيرة لدولة الاحتلال الإسرائيلي بقيمة أكثر من 20 مليار دولار، بما في ذلك طائرات مقاتلة جديدة من طراز إف-15 وعشرات الآلاف من قذائف الدبابات وقذائف الهاون.
حماس: واشنطن شريك كامل بحرب الابادة
وقالت حماس في بيان لها تلقته "وكالة سند للانباء " إن موافقة الإدارة الأمريكية على صفقة أسلحة جديدة للكيان بقيمة عشرين مليار دولار، وتشمل طائرات حربية وصواريخ وذخائر مدفعية، "تأتي في إطار الدعم اللامحدود والتبنّي الكامل للسلوك الوحشي العدواني لهذا الكيان المارق عن الأنظمة والقوانين الدولية".
وشددت على أن تواصل دعم الإدارة الأمريكية المالي والعسكري للكيان الاسرائيلي، يؤكد مجددا أنها شريك كامل في حرب الإبادة والتطهير العرقي والمجازر الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني.
واكدت حماس أن كل خطوات دعم وإسناد كيان الاحتلال ، في جرائمه وانتهاكاته، واستهتاره بالقوانين الدولية والأعراف الإنسانية؛ "لن تضمن للكيان الإسرائيلي أمناً أو نصراً، وإن شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية والإسلامية وقوى المقاومة وكل أحرار العالم، سيواصلون التصدي له ولجرائمه حتى دحره عن أرضنا".
الجبهة الشعبية:الصفقة تورط مباشر بالحرب
من جانبها أكدت "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يُواصل حرب الإبادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة والضفة الغربية بـ "غطاء دولي وتواطؤ أمريكي".
وقالت الجبهة الشعبية في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الأربعاء، إن آلة الحرب الصهيونية تُواصل تنفيذ عمليات إبادة ممنهجة في غزة والضفة المحتلة.
وأردفت: "صَعدّت قوات الاحتلال من غاراتها الوحشية على مناطق عدة شمال ووسط القطاع، مخلفة مجازر مُحيت خلالها عائلات بأكملها من السجل المدني، فيما تتواصل جرائم الاغتيال في الضفة بنفس الوحشية".
واعتبرت أن "هذه الجرائم تأتي في سياق استراتيجية الاحتلال لكسر إرادة المقاومة لدى شعبنا، وضمن مخطط ممنهج لتهجير الفلسطينيين، وتدمير كل مقومات الحياة بغزة والضفة".
ولفتت "الشعبية" النظر على أن الولايات المتحدة تُواصل توفير غطاء سياسي وعسكري للاحتلال. مستطردة: "ما تزال الجرائم الصهيونية تحظى بدعمٍ دولي".
واعتبرت أن موافقة الإدارة الأمريكية على صفقات أسلحة جديدة بمليارات الدولارات للاحتلال "تعكس تورطها المباشر في هذه الجرائم ومسؤوليتها عن استمرارها".
ورأت أن "الفشل المتكرر" لمجلس الأمن في اتخاذ قرارات ملزمة لوقف العدوان الإسرائيلي "يعكس عجزاً دولياً ناجماً عن الدور الأمريكي المنحاز والمعتاد في تعطيل أي تحرك جاد لوقف هذه الحرب المدمرة".
وجددت الجبهة الشعبية، التأكيد على أن شعبنا سيُواصل صموده ومقاومته وتمسكه بحقه في المقاومة، مثبتًا أن إرادة الحياة أقوى من آلة الحرب والدمار ومخططات التهجير.
يشار إلى أن موقع Axios الأمريكي، قال إن معظم مبيعات الأسلحة هي صفقات طويلة الأجل ولن يتم تسليمها إلا بعد عدة سنوات من الآن، لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إن الإعلان يبعث برسالة إلى إيران وحزب الله.
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي إن الصفقات أُعلن عنها عندما كانت جاهزة، لكنه أقر بتأثيرها المحتمل في وقت تريد فيه الولايات المتحدة أن تُظهر للمنطقة دعمها لأمن دولة الاحتلال على المدى الطويل.
وتابع أن الصفقة الأكثر أهمية هي بيع 50 طائرة مقاتلة من طراز F-15IA وتحديث 25 طائرة مقاتلة من طراز F-15I موجودة بالفعل في الخدمة في سلاح الجو الإسرائيلي. وتبلغ قيمة الصفقة 18.8 مليار دولار.
ووافقت إدارة بايدن أيضًا على بيع 50 ألف قذيفة هاون عيار 120 ملم و 32 ألف قذيفة دبابة عيار 120 ملم.
وتتضمن صفقة أخرى بيع 30 صاروخًا جو-جو متوسط المدى متطورًا للطائرات المقاتلة.
والصفقة الأخيرة التي تمت الموافقة عليها تتعلق ببيع المركبات العسكرية التكتيكية.
وانتظرت إسرائيل وقتًا طويلاً حتى تتم الموافقة على هذه الصفقات، وفقًا لما قاله مسؤول إسرائيلي لموقع أكسيوس.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن إحدى الصفقات الأكثر تحديًا كانت طائرات إف-15، والتي كان على إدارة بايدن التعامل معها بحذر بسبب الحساسيات السياسية المتعلقة بدعم الولايات المتحدة ل(إسرائيل) في غزة والخوف من أن يوقف أعضاء الكونجرس البيع بسبب الحرب.