الساعة 00:00 م
الجمعة 23 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.83 جنيه إسترليني
5.07 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.06 يورو
3.6 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

تغير المواقف الأوروبية من حرب الإبادة.. ما السر وما مدى التأثير؟

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

منظمات أممية ومحلية لـ سند: الاحتلال يضلل العالم في قضية مساعدات غزة

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

خاص مختص: تراجع أمريكا عن معاقبة "نيتسح يهودا" يكشف ازدواجية معاييرها في حقوق الإنسان

حجم الخط
نيتسح يهودا
نابلس - وكالة سند للأنباء

في تطورٍ متوقع، تتخلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن فرض العقوبات التي كان من المتوقع أن تُفرض ضد كتيبة "نيتسح يهودا" التابعة للجيش الإسرائيلي، وذلك على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وكتيبة "نيتسح يهودا"، هي وحدة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، وتعتبر جزءًا من فرقة المشاة الإسرائيلية، وهي معروفة بوجودها في الضفة الغربية المحتلة حيث تُتهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.

وكانت تعمل الكتيبة كوحدة في الضفة، وتتكون بشكل رئيسي من رجال حريديم وشباب متطرفين لديهم آراء يمينية متطرفة، ولم يتم قبولهم في وحدات قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي.

وبعد أن كانت هناك توقعات قوية بفرض هذه العقوبات كأول إجراء من نوعه، يبرز الآن تساؤل حول أسباب هذا التراجع والآثار المحتملة على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

ومع التزام الولايات المتحدة بموقف أقل حدة، يستمر النقاش حول تأثير هذا القرار على سياسة واشنطن تجاه النزاع في المنطقة، وكيف ستنعكس هذه الخطوة على قضايا حقوق الإنسان والمصالح الاستراتيجية في الشرق الأوسط.

تناقض في موقف الولايات المتحدة..

صرّح المختص في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة، أن تراجع الولايات المتحدة عن فرض عقوبات قوية على كتيبة "نيتسح يهودا" الإسرائيلية يكشف تناقضًا في موقفها من انتهاكات حقوق الإنسان، بينما اقتصرت العقوبات على خمسة أو ستة جنود فقط.

وأشار "جعارة" في حديثٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، إلى أن هذه الخطوة تمثل انتكاسة لديمقراطية الولايات المتحدة التي تروج نفسها كمدافع عن حقوق الإنسان.

وأضاف أن الجرائم التي ارتكبها الجنود الإسرائيليون ضد الفلسطينيين لا تقتصر على مجموعة صغيرة، إذ شارك مئات الجنود في حرق قرى فلسطينية مثل بلدة حوارة، وبالتالي، فإن اقتصار العقوبات على عدد محدود يعكس سخافة في العدالة الأمريكية وفشلًا في الالتزام بمبادئها.

وأشار "جعارة" إلى أن الولايات المتحدة تواصل دعمها المالي والعسكري لإسرائيل، حيث قدمت مؤخرًا 3.5 مليار دولار كمساعدات، مما يطرح تساؤلات حول مدى استفادة واشنطن من هذه العلاقة التي أصبحت عبئًا على صورتها الدولية.

ورأى ضيفنا أن العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية قائمة على أسس فكرية وإيديولوجية، وليس على مصالح اقتصادية أو أمنية حقيقية.

واعتبر "جعارة" أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى قواعد عسكرية أو حاملات طائرات في المنطقة، حيث تمتلك ما يكفي من القوة العسكرية، لافتًا إلى أن إسرائيل أصبحت عبئًا حتى على مناصري حقوق الإنسان حول العالم.

وانتقد "ضيف سند" التأثير الكبير للوبي الإسرائيلي في السياسة الأمريكية، وخاصة خلال فترة الانتخابات، مشيرًا إلى أن عدد اليهود في أمريكا ليس له تأثير كبير على النتائج الانتخابية، إلا أن الشخصيات المتنفذة داخل البيت الأبيض تستغل هذا النفوذ لتحقيق مصالحها.