من المقرر أن يصل غداً الجمعة، وزيرا خارجيّة بريطانيا وفرنسا إلى إسرائيل، لبحث "منع التصعيد الإقليميّ"، في ظلّ حالة الترقّب إزاء هجوم مَحتمَل من إيران وحزب الله، ردّا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، في طهران، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر قرب بيروت.
ووفقاً لمصادر عبرية فإن وزير الخارجية الإسرائيلية "يسرائيل كاتس" سيجتمع غدًا الجمعة، مع وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا، في اجتماع ثلاثيّ.
وأشارت المصادر إلى أنه يُتوقَّع أن يناقش الوزراء الجهود المبذولة لمنع التصعيد الإقليمي، والدفع نحو اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وذكرت خارجية الاحتلال أنه يُتوقع كذلك، أن يطرح وزير الخارجية كاتس، في الاجتماع، ضرورة تعزيز العقوبات الاقتصادية ضد إيران، بشأن قضية الأسلحة النووية والصواريخ والطائرات بدون طيار، وإعلان الحرس الثوري، "منظمة إرهابية".
وفي سياق ذي صلة، دعا وزير خارجية فرنسا "ستيفان سيجورنيه"، الخميس، خلال لقائه رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي إلى عدم التصعيد مع إسرائيل، مقدّرا "ضبط النفس في هذه الفترة الصعبة".
وتابع"سيجورنيه": "ما يهمنا قبل أي شيء، هو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهذا هو العنصر الأساسي والضروري الذي لا بد منه إذا أردنا بحث السلام في المنطقة".
بينما جدّد ميقاتي تأكيد "التزام لبنان بقواعد الاشتباك، وحقه بالدفاع عن النفس بمواجهة العدوان الإسرائيلي".
ومنذ اغتيال هنية والقائد العسكري لحزب الله، فؤاد شكر، رفعت الخارجية الإسرائيلية الاستنفار الأمني إلى أعلى درجة، وطولب دبلوماسييها بتوخي الحذر الشديد، كما طولب بعضهم بتغيير مجرى حياتهم الروتيني وعدم المشاركة في مناسبات عامة والعمل من منازلهم.