قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطى، اليوم السبت، إن وقف إطلاق النار في غزة هو العنصر الأساسي لوقف التصعيد في المنطقة في إطار صفقة متكاملة تضمن إنهاء الحرب.
وأضاف "عبد العاطي" خلال مؤتمر صحفي جمعه بوزير الخارجية الفرنسي في العاصمة المصرية، تابعته "وكالة سند للأنباء"، أن مصر تلعب دورا كبيرا لوقف الحرب في غزة وتنفيذ حل الدولتين.
وصرح قائلا: "إذا خلصت النوايا وتوفرت الإرادة السياسية يمكن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، منبها على أن وقف الحرب الظالمة على غزة سيسهم في خفض التصعيد بالمنطقة.
وحول جولة المفاوضات الجارية، أكد "عبد العاطي" على أن التنسيق مع قطر وأمريكا مستمر من أجل استئناف الجولة القادمة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بغزة في القاهرة.
وتابع: "نخشى ومن انتشار مزيد من الأمراض في غزة بسبب قلة الرعاية الصحية ونقص المواد الغذائية، ونأمل في إعلان الصفقة؛ لتجنب انزلاق المنطقة إلى ويلات حرب شاملة قد تحدث نتيجة أي سوء في الحسابات.
وناقش الوزير المصري مع نظيره الفرنسي التحضير لجولة مفاوضات غزة المقبلة بالقاهرة، مضيفا أن هناك توافقا مصريا فرنسيا على سرعة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ووقف العدوان الإسرائيلي وإدخال مزيد من المساعدات.
وقالت كل من قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، إن كبار المسؤولين في الدول الثلاث وعلى مدار الـ 48 ساعة الماضية، دأبوا جاهدين بالعمل على إبرام اتفاق وقف إطلاق نار في غزة، يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٥، ولديهم أرضية الآن تسمح بمناقشة تنفيذ الجزئيات الإنسانية في اجتماع القاهرة المقبل.
وبينت الدول الثلاث، في بيان مشترك، ظهر أمس الجمعة، تابعته "وكالة سند للأنباء" عليه، أن هذا المقترح يقلص الفجوات بين الطرفين، حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والاحتلال الإسرائيلي، بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين.
وأضاف البيان أن هذا الاقتراح يبني على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق.
وأكد على أن الفرق الفنية ستواصل العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين.
من ناحيته، قال القيادي بحركة "حماس"، حسام بدران، أول أمس الخميس، إن أي اتفاق يجب أن يحقق وقف اطلاق نار شامل وانسحاب كامل من قطاع غزة، وهذه هي الأرضية الأساسية قبل الذهاب للحديث في أي تفاصيل.
وبين "بدران" في تصريحات صحفية اطلعت عليها "وكالة سند للأنباء"، أن "حماس تنظر إلى المفاوضات الجارية بالدوحة بخصوص وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى من منظور استراتيجي يهدف لإنهاء العدوان على غزة".
وأشار إلى أن "حماس ترى أن أي مفاوضات يجب أن تكون مبنية على خطة واضحة لتنفيذ ما تم التوافق عليه مسبقا في 2 يوليو الماضي، لافتا إلى أن العائق أمام التوصل لوقف إطلاق النار بغزة هو استمرار المراوغة الإسرائيلية.
وشدد على أن أي اتفاق يتم التوصل إليه يجب أن يحقق وقف إطلاق نار شامل وانسحابا كاملا من غزة، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، إلى جانب صفقة تبادل أسرى.