انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، من أماكن التوغل في محيط شارع "5" ومستشفى دار السلام بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وأظهر انسحاب قوات الاحتلال حجم الدمار الهائل الذي ألحقته الخسائر المادية والبشرية بسكان المنطقة على مدار 22 يومًا؛ فقد شهدت هذه الفترة سلسلة من المجازر المروعة التي استهدفت المدنيين وأسفر عن شهداء وجرحى.
وأفادت مصادر محلية بانسحاب جيش الاحتلال من مناطق التوغل في محيط شارع 5 بخان يونس ومحيط مستشفى دار السلام.
وأوضحت أن الطواقم الطبية والدفاع المدني تعمل على انتشال جثامين الشهداء الذين لم تتمكن من الوصول إليهم في وقت سابق.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إن عددًا من الشهداء وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي بعد انتشالهم من المناطق الشمالية والشرقية لخان يونس.
وأسفر التوغل الإسرائيلي الأخير في محيط شارع 5 عن تهجير المئات من الفلسطينيين من المنطقة والأحياء المجاورة؛ فضلًا عن ارتقاء العديد من الشهداء والجرحى.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، للأسبوع الـ 47 على التوالي، حربها العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، تزامنًا مع ارتكاب مجازر جديدة بحق المدنيين والنازحين والعائلات الفلسطينية.
ودخل العدوان العسكري الإسرائيلي على غزة، فجر اليوم الجمعة، يومه الـ 329 على التوالي، بينما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر حصيلة بارتفاع أعداد الشهداء إلى 40,602، بالإضافة لـ 93,855 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.