قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن تفشي الأمراض المعدية بشكل كبير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإلاهمال الطبي والعزل والقمع، ما أدى لاستشهاد عدد منهم، هي سياسة منهجية لقتل الأسرى بشكل متعمد.
وأوضحت حركة "حماس"، في بيان لها، اليوم الأربعاء، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، أن قرار إدارة سجون الاحتلال في سجني ريمون ونفحة بمنع زيارات المحامين للأسرى بعد تفشي الأمراض المعدية بشكل كبير، يدلل على حجم الكارثية الإنسانية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال.
وبينت أن "هذا يعد حرماناً من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها كل الشرائع والقوانين الدولية، ويؤكد على أن حكومة الاحتلال تنتهج سياسة القتل العمد بحق الأسرى الفلسطينيين، وهي سياسة لا يمكن السكوت عليها، وعلى الاحتلال تحمل العواقب تجاه ما يرتكبه من جرائم بحق الأسرى".
وطالبت الحركة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان أن تقف عند مسؤولياتها إزاء ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، وضرورة إنفاذ ما نصت عليه اتفاقية جنيف 3 و4 بحق أسرى الحرب.
ودعت "حماس" الجماهير الفلسطينية، لتصعيد الحراك الداعم والمساند للأسرى، وختمت بالقول "فليس أمامنا إلا المواجهة حتى إرغام الاحتلال وردعه عن الاستمرار في ارتكاب جرائمه وانتهاكاته بحق أسرانا الأبطال".
بدورها، قالت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني أن الانتشار الكبير لمرض الجرب السكايبوس بين صفوف الأسرى، وفي عدة سجون –وتحديدا- في (النقب، ومجدو، ونفحة، وريمون) جرّاء الإجراءات الانتقامية التي فرضتها إدارة السّجون على الأسرى والمعتقلين بعد السابع من أكتوبر، ومن بين المصابين أسرى أطفال في سجن مجدو.
وبين تقرير الهيئة ونادي الأسير، الذي وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، واستعرض الإجراءات التي تسبب في انتشار مرض الجرب بين صفوف الأسرى، كانت بسبب حرمان الأسرى من مواد التنظيف اللازمة بما فيها التي تستخدم للحفاظ على النظافة الشخصية.
وبحسب التقرير تسبب تقليص كميات المياه، والمدد المتاحة للأسير بالاستحمام ومصادرة الملابس من الأسرى، فاليوم غالبية الأسرى يعتمدون على غيار واحد، وبعضهم منذ فترات طويلة يرتدي ذات الملابس ويضطر لغسلها وارتدائها وهي مبللة مما تسبب في انتشار المرض.
وبين التقرير أن حالة الاكتظاظ الكبيرة داخل الزنازين والأقسام، نتيجة لتصاعد حملات الاعتقال اليومية وقلة التهوية، وعزل الأسرى في زنازين ينعدم فيها ضوء الشمس تسبب كذلك في انتشار مرض الجرب بين الأسرى.
ومما سرع انتشار العدوى بين الأسرى تعمد إدارة السّجون بنقل الأسرى المصابين بالمرض من قسم إلى قسم بدلاً من حجرهم، أو التأخر بحجرهم بشكل متعمد.