الساعة 00:00 م
السبت 15 مارس 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.74 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

خيام ومنازل مدمرة .. فيديو مؤثر لقائمة فلسطين في تصفيات كأس العالم 2026

رسائل من داخل الأسر.. كيف تلقت العائلات أخبار أبنائهم بعد طول انتظار؟

"قمعٌ وإبعاد".. الاحتلال يضيّق الخناق على المرابطين في المسجد الأقصى

#الاحتلال #هدم المنازل #مصادرة الأراضي #المستوطنون #اقتحام المسجد الأقصى #المصلى المرواني #الأعياد اليهودية #الاعتداءات الإسرائيلية #الرباط #صلاة التراويح #الاعتقالات #الحواجز العسكرية #اقتحام المستوطنين #التهويد #مصلى باب الرحمة #التهجير القسري #سحب الهويات #منع رفع الأذان #سياسة الإبعاد #التقسيم الزماني والمكاني #عمليات التهويد #الأقصى في رمضان #مسيرة الأعلام #التصعيد الأمني #صلاة الفجر العظيم #استهداف المقدسيين #محاصرة القدس #الاعتداء على النساء #قمع المصلين #منع الاعتكاف #السيطرة الإسرائيلية #التقييد الأمني #التضييق على المصلين #تفريغ المسجد #حراس المسجد #الطوق الأمني #منع السحور والإفطار #دعم المستوطنين #قرارات المحكمة العليا الإسرائيلية #دعم الحكومة الإسرائيلية #محاولات تغيير الوضع القائم #حشد القوات #فرض القيود #حظر الاعتكاف #التضييق على التجار #دعم الجماعات المتطرفة #فرض الغرامات #منع الترميم #التفتيش العشوائي #استفزاز المشاعر الدينية #استفزازات الشرطة الإسرائيلية

بالفيديو الشتاء القادم.. هواجس تعصف بساكني الخيام وخوف من سيناريوهات تُكرر

حجم الخط
خيام النازحين في فصل الشتاء - صورة أرشيفية.webp
غزة- فاتن حميدي - وكالة سند للأنباء

خيمة مهترئة وأخرى يلفها قماش متهالك، وثالثة لا ترى فيها إلا الثقوب، وعشرات آلاف أخرى لا تُسمن ولا تغني من جوع، بين حرارة صيف ونزوح متكرر، وشتاء مرتقب، هواجس لم تنفك تلازم أهلها، وسط تساؤلات، "ماذا لو عاد الشتاء ونحن في الخيام؟".

مع اقتراب فصل الشتاء تبدو حاجة النازحين للمساعدات الإنسانية التي تقيهم البرد والمطر أمرًا مُلحاً، وسط نداءات ومطالبات دولية تحث على سرعة إدخالها، بينما تحذر طواقم الدفاع المدني من أمطار قريبة خلال سبتمبر/ أيلول الجاري.

نداء استغاثة..

وأطلق المكتب الإعلامي الحكومي نداء استغاثة إنساني عاجل لإنقاذ واقع 2 مليون نازح في قطاع غزة قبل فوات الأوان، بالتزامن مع قدوم المنخفضات الجوية وقبل دخول فصل الشتاء وظروفه المناخية القاسية.

ويؤكد الإعلامي الحكومي في تصريحات تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن 74 % من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، وذلك وفقاً لفرق التقييم الميداني الحكومية.

ويشير إلى أن أعداد النازحين لا تزال في تدفق وازدياد يوماً بعد يوم، إذ بلغ عدد النازحين بشكل عام من 1,9 مليون نازح إلى 2 مليون نازح في محافظات قطاع غزة.

ويوضح الإعلامي الحكومي في تصريحات صحفية تابعتها "وكالة سند للأنباء" أن 543 مركزاً للإيواء والنُّزوح تتوزع في قطاع غزة، نتيجة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة التهجير القسري وهي جريمة ضد الإنسانية من خلال إجبار المواطنين على النزوح الإجباري من منازلهم وأحيائهم السكنية الآمنة وهي جريمة مخالفة للقانون الدولي.

"كنا نحب المطر.. كُنّا.."!

"على قد ما كنا نحب الشتاء، صرنا نتمنى يتأخر"، لا ينسى محمود الحلو تلك الليلة في خيمته برفح التي باغتتهم فيها مياه الأمطار لتأتي على كل فراشهم، ولم تُبقِ غطاءً ولا رداءً إلا وأصبح يقطر ماءً.

ويأخذنا "الحلو" إلى تلك الذكرى المؤلمة في أول شتاء في الخيمة، قائلاً:" كانت الساعة الواحدة ليلاً وإذا بأمطار منخفض جوي تتساق بغزارة، فتراكمت السيول والمياه وسط الخيمة التي وقعت علينا، وأتينا بخشي "مشاتيح" وصففناه فوق المياه وجلسنا ننتظر الأرض أن تجف".

ويتخوف "الحلو" من قدوم الشتاء خاصة وأنه يقطن الآن في خيمة على الرصيف في منطقة الزوايدة، تتشكل فيها السيول، ناهيك عن الخيمة المتهالكة من حرارة الصيف وتكرار النزوح.

ويزيد ضيف "وكالة سند للأنباء"، "عندنا فرن طينة هو مصدر رزقنا الوحيد، وقدوم الشتاء يهدد هذا المصدر، إذ سيؤدي هطول الأمطار إلى ذوبان الفرن وتهدمه".

نازحون.jpg
 

"حساسية البرد"..

ولا يختلف حال السيدة نوال موسى أبو ستة كثيراً، فقد تعرض منزلها لقصف جزئي لم تتمكن من المكوث فيه، ما اضطرها للانتقال إلى مخيمات النزوح في منطقة الزوايدة، لتعيش مأساة الشتاء والبرد تحت خيمة مهترئة هي وعائلتها.

مخاوف جمة وقلق يراود عقل السيدة "أبو ستة"، خوفاً من قدوم شتاء آخر، وتكرار سيناريو "الغرق تحت الشتاء" وأمراض البرد التي لا تنفك تلازمهم حتى نهاية الفصل.

أما ابنتها فداء أبو ستة (34 عاماً) فلها حكاية أخرى مع الشتاء، إذا تعاني الشابة من مرض "حساسية البرد"، والذي يرافقها منذ أول يوم في الشتاء حتى انقضاءه.

وتهدد كارثة الشتاء صحة الشابة "فداء" التي تعاني من حساسية البرد والتهابات ونزلات برد دائمة تصاحبها نوبات قشعريرة، كما أنها بحاجة إلى الشعور بالدفء في كل حين، لكن عودة الشتاء من جديد تشكل هاجساً أمامها وهي تحت خيمة مهترئة وتفتقر لأدنى مقومات الدفء، بالإضافة إلى شح الأدوية وانقطاعها جراء الإغلاق المستمر لمعبر رفح. البري.

نازحون.webp
 

"هواجس الشتاء.."

"لا سقف هنا يحمينا، ولا حائط يخفف شدة البرد، والمطر يزيد من معاناتنا، ويتلف ممتلكاتنا التي حصلنا عليها بصعوبة"، بهذه العبارات تُعبِّر السيدة منى صبحي حبيب عن خوفها من تكرار سيناريو الشتاء الأول في الخيام.

السيدة "حبيب"، النازحة من منطقة الكرامة شمال مدينة غزة، إلى أن وصل بها الحال للمرة الخامسة كنازحة وسط القطاع، تبدي قلقها على أطفالها الثلاثة، الذين لا يملكون لباساً دافئاً، ولا معيلاً بعد أن فقدوا والدهم قبل عام.

تقول "حبيب" إنها تتواجد مع أبنائها وأختها وأبناء أختها في خيمة واحدة صغيرة مهترئة، أذابتها الشظايا وحرارة الصيف، فلا مأوى لها غيرها.

وتوضح ضيفتنا أن أسعار "الشوادر" الأغطية البلاستيكية باهض جداً فلا تتمكن من شرائه لتقي به أطفالها غزارة الشتاء.

وتستذكر "حبيب" انهيار خيمتها فوقها وفوق أبنائها أثناء نزوحها الأول في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في ليلة شتاء قارس، حيث عصفت الرياح وأوقعت خيمتها عليها وعلى أطفالها، ما تسبب بغرقهم في بركة المياه التي خلفتها مياه الأمطار.

وتلفت ضيفتنا إلى أنها بنزوحها إلى شاطئ بحر الزوايدة لم تتمكن من نصب خيمتها، نظراً لأن العواصف تحول دوان ثباتها على الشاطئ، خاصةً وأنها منطقة تيار هوائي لا يصلح لنصب الخيام شتاءً.

وتضيف: "نعيش أوضاعا مأساوية لا يمكن وصفها بكلمات، فقد شاهدنا كل أنواع العذاب والآن تحولت قطرات المطر إلى نقمة".

غزارة الأمطار بغزة تفاقم معاناة النازحين وتزيد المخاوف من تفشي الأمراض4.jfif
 

"كنت في بيتي.."

ويشكل الشتاء لعائلة السيد أبو سُهاد ناجي هاجساً بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي منزله منذ ما يقارب الشهر، ما اضطره لتجربة مرارة الخيام، وسط قلق من شتائه الأول في الخيمة.

يقول "ناجي" لـ "وكالة سند للأنباء"، إن الشتاء الأول في العدوان على قطاع غزة، قد مر عليه وهو تحت سقف بيته، مضيفاً، "كانت الدموع لا تفارق وجنتي عند أول قطرة مطر حزناً على ساكني الخيام، واليوم أصبحت مثلهم فالحمد لله".

ويضيف "أنا أحسن من غيري عشت شتاء في بيتي، وغيري حُرِم وهذا الشتاء الثاني لهم في الخيام، ونحاول أن نأخذ احتياطنا رغم قلة الإمكانات وقلة الحيلة".

غزارة الأمطار بغزة تفاقم معاناة النازحين وتزيد المخاوف من تفشي الأمراض3.jfif