وصف الشاب أمير حمو من بلدة اليامون شمال غرب جنين، اللحظات الأولى لإعدام قوات الاحتلال شقيقه وابن عمه، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على جنين.
واستشهد عبد الله ناصر حمو (16 عامًا) وابن عمه الطفل محمد محمود حمو (13 عاما) وهما من بلدة اليامون شمال غرب جنين، مطلع أيلول الجاري، أثناء العدوان الإسرائيلي علىالمدينة ومخيمها.
وقال أمير لـ "سند للأنباء" إن شقيقه وابن عمه كانا يستقلان دراجة نارية ويوزعان الخبز على المحاصرين داخل مخيم جنين، عندما فوجئا بجيش الاحتلال يلاحقهما ويطلق عليهما النار.
وأضاف أن الجيش اعتقله بعد قتلهما، وقيّد يديه واقتاده إلى مكان استشهادهما للتعرف على جثمانيهما.
وتابع "وضعوني داخل الجيب العسكري وكانت هناك اشتباكات قوية مع المقاومة، ورأيت جثمان أخي عبد الله وتعرفت عليه بصعوبة".
وأكمل أمير حديثه وهو يشير إلى بقع دم على الأرض "كان جسم أخي عبد الله غارقا بالدماء، والرصاص قد اخترق كل جزء منه".
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب أمير حمو في مركز الجلمة لمدة 9 أيام قبل الإفراج عنه.
وشهدت مدينة جنين ومخيمها عدوانًا إسرائيليًّا واسع منذ 28 أغسطس/آب الماضي وعلى مدار عشرة أيام أسفر عن ارتقاء 19 شهيدا وإصابة عدد آخر، وتخلله تدمير كبير للبنية التحتية، وتنفيذ حملات اعتقال واسعة