الساعة 00:00 م
الجمعة 06 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.74 جنيه إسترليني
4.93 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4 يورو
3.49 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

النساء الحوامل في الحرب.. مواجهة يومية مع نقص الغذاء وتهديد مستمر للحياة

غزة في قلب نهائي دوري أبطال أوروبا 2025

العدوان الشامل يُنذر بانخراط فلسطيني واسع في المواجهة..

خاص عملية تل أبيب.. عمليات المقاومة تفتح جبهة استنزاف خطيرة على الاحتلال

حجم الخط
381048_23_1727815422.jpg
القدس- وكالة سند للأنباء

وجد خبراء عسكريون في عملية إطلاق النار التي نفذها فلسطينيان مساء أمس الثلاثاء وسط مدينة تل أبيب؛ وأدت لمقتل 7 مستوطنين وعدد من الإصابات الخطيرة جدًا، حالة طبيعية أفرزها العدوان الإسرائيلي الشامل، الذي باتت الضفة الغربية جزءًا مهمًا من مخططاته الاستيطانية.

العملية التي نفذها الشهيد محمد مسك والأسير الجريح أحمد الهيموني وهما من سكان الخليل، جاءت بعد وقتٍ قصير من إعلان جيش الاحتلال فرض قيود على التجمعات في تل أبيب الكبرى والقدس مستوطنات شمال الضفة الغربية خشية استهدافها بصواريخ إيران أو حزب الله اللبناني.

كما جاءت بعد يومٍ واحد فقط من إعلان موقع "والا" أنّ جيش الاحتلال رفع تأهبه على خلفية التحذيرات من وقوع عمليات مقاومة قبيل الأعياد اليهودية التي تبدأ غدًا الأحد وتستمر حتى 24 من شهر أكتوبر/ تشرين أول الجاري.

وأجمع خبراء في أحاديث منفصلة مع "وكالة سند للأنباء" أنّ العملية ليست استثناءً في تاريخ العمل المقاوم، بل تعبير طبيعي في ظل شلال الدم الذي لم يتوقف عن النزف منذ قرابة العام، ومشاريع استيطانية خطيرة تهدد الوجود الفلسطيني كاملًا في الضفة الغربية.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار في يافا أمس الثلاثاء. منوهة إلى أن العملية تزامنت مع "ضرباتٍ موجعةٍ تعرض لها قلب الكيان أمس الثلاثاء، في ذروة استنفاره الأمني من مختلف جبهات المقاومة".

تل أبيب المُنهكة..

وقال الخبير في الشأن العسكري واصف عريقات، إنّ العملية استهدفت تل أبيب المنهكة التي تتعرض لضربات موجعة من أكثر من جبهة، وبذلك هي تمس عاصمة القرار السياسي المستنزف والمتعجرف والمتورط في بحر من الدماء والفشل في تحقيق أهدافه المعلنة.

وأضاف عريقات أنّ العدوان الشامل يستفز طاقات الشبان وتدفع الجميع للانخراط في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، يُحددها الكل بطريقته وبزمانه ومكانه المناسب.

ورأى أنّ ظاهرة "الأبطال المنفردة" تُعبّر بشكلٍ دائم عن حالة قلق إسرائيلي أكبر، نتاج فشل المنظومة الأمنية في السيطرة عليها، خاصة وأنها لا تخضع لعمل المجموعات التي يُمكن ملاحقتها والقضاء على قدراتها وبالتالي وأدها.

ولفت أنّ عودة هذا المشهد بقوة يُلزم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لخوض تجربة استنزاف أخرى داخل أحشاء الدولة خاصة في تل أبيب.

العمليات تفتح جبهة استنزاف..

من جانبه أوضح الخبير العسكري اللواء يوسف الشرقاوي أنّ "إسرائيل وإن كانت متأهبة في كل الجبهات لكن تبقى الخطورة في الجبهة الداخلية بوصفها المعبّر عن أحشاء الدولة العبرية، التي من السهل العبث بأمنها واستقرارها على طريقة "الأبطال المنفردة".

وأشار الشرقاوي إلى أنّ العمليات المنفردة يصعب السيطرة عليها، بل والتنبؤ بها كمرحلة إنذار مبكر، رغم وجود إجراءات مشددة تفرضها دولة الاحتلال، خاصة حين يقترب موسم الأعياد اليهودية.

وعلى ضوء ذلك، ستكون "إسرائيل" مرغمة على استجلاب قوات الشرطة بأسرها وتجنيد المزيد من الفرق الاحتياطية، لتعزيز الأمن لضمان سير الأعياد دون خسائر، وهذا من الناحية العملية يعني الدخول في جبهة استنزاف تزيد خطورة عن الجبهات الأخرى، وفق وجهة نظر الشرقاوي.

استهداف المشروع الفلسطيني يفتح جميع السيناريوهات..

بدوره أكد الباحث في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة في مداخلته معنا أنّ الاستهداف الإسرائيلي المفتوح للمشروع الفلسطيني يدفع الفلسطينيين للمواجهة بشتى الطرق والأدوات، ويفتح جميع السيناريوهات أمامهم لصد انتهاكات الاحتلال.

ورأى أنّ العمليات الفردية واحدة من أوجه الأدوات التي تُمثل كابوسًا مستمرًا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، لأنها تستهدف واحدة من أركان نظرية "بن غوريون" الأمنية التي تقوم على فكرة الإنذار المبكر، مشيرًا إلى أن منفذي هذه العمليات غالبًا يخرجون من واقع غير منظم فصائليًا وبالتالي لا يُمكن القضاء عليه وملاحقته.

وتابع جعارة أنّ الجهود الاستخبارية الإسرائيلية وفي ظل تعامله مع كل الجبهات يتعرض لتشتت إجباري، وتدفع العملية لضغط كبير عليه في تحديد الأشخاص الذين يُمكنهم القيام بهذه العمليات أو يرغبون بتنفيذها، وهو ما يجعله ضعيفًا بشكلٍ دائم في التعامل مع هذا الشكل من العمل المقاوم.