الساعة 00:00 م
السبت 07 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.74 جنيه إسترليني
4.93 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4 يورو
3.49 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

ذاكرة العيد تحلّ ضيفة في الخيام والمائدة مجرّد حنين

النساء الحوامل في الحرب.. مواجهة يومية مع نقص الغذاء وتهديد مستمر للحياة

أيقونة التحدي والصمود..

بالفيديو والصور صاحب المقولة الشهيرة "بهمش".. مَن هو الشهيد زياد أبو هليل؟

حجم الخط
IMG_4874.jpeg
الخليل - وكالة سند للأنباء

"بهمش خليهم يضربوا عليكم"، مَن مِنا يخفى عليه مشهد ثبات الحاج زياد أبو هليل أمام جندي إسرائيلي متمرد؛ مسطراً قوة الحق ومشاهد مشرفة طيلة عقود من الاحتلال الغاشم؛ لكن الحقد الإسرائيلي أودى بحياة "أبو هليل" شهيداً بعد 66 عاماً من العمر.

واستشهد صباح اليوم الإثنين، الحاج زياد أبو هليل (66 عاما)، بعد تعرضه لاعتداء عنيف من قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحام منزله في بلدة دورا جنوب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية .

وقالت وزارة الصحة في بيان تابعته "وكالة سند للأنباء"، إن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد في ساعات الفجر، واعتدت عليه بالضرب المبرح حتى فقد وعيه.

وبحسب الوزارة، تم نقل الشيخ أبو هليل إلى مستشفى دورا لتلقي العلاج، إلا أن الطاقم الطبي أعلن عن استشهاده متأثرا بجروحه.

من هو "الشيخ أبو هليل"؟

زياد أبو هليل هو شخصية عشائرية مناضلة معروفة في مقارعة الاحتلال في منطقة دورا بالخليل، وينتمي لعائلة عرفت بمواقفها الوطنية.

وكان والده الحاج موسى أبو هليل، من المشاركين في معركة القسطل عام 1948 إلى جانب عبد القادر الحسيني، حيث قاتل ضد العصابات الصهيونية في سبيل استعادة البلدة.

وظل هذا الإرث العائلي جزءًا من هويته، وتعرّض 7 من بين أبنائه البالغ عددهم خمسة عشر للاعتقال من قوات الاحتلال في مناسبات مختلف.

IMG_4875.jpeg
 

عُرف زياد أبو هليل بمواقفه المناهضة للاحتلال وبمشاركته المتكررة في الفعاليات الشعبية.

وكان "أبو هليل" يظهر بانتظام في المواجهات مع قوات الاحتلال، خصوصًا في مدينة الخليل، ودائما كان متواجدًا لمنع الاحتلال من الاعتداء على الشبان أثناء التصدي للاقتحامات العسكرية، وهو الذي عُرِف بكلمته الشهيرة "بهمش".

وتعرض"أبو هليل" للإصابة أكثر من 136 مرة في مناسبات مختلفة، سواء بالرصاص المطاطي أو الغاز المدمع أو نتيجة الاعتداء بالضرب.

وواصل "زياد" حضوره في المواجهات مع الاحتلال رغم هذه الإصابات المتكررة، واعتبر نفسه حاجزًا بشريًا للدفاع عن المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة.

IMG_4874.jpeg
 

وقف "أبو هليل" في العديد من المواجهات، أمام الجنود الإسرائيليين، محاولاً منعهم من إطلاق النار أو قنابل الغاز باتجاه الشبان والمواطنين العُزّل.

وإلى جانب منصبه كمختار، اعتبر الشيخ زياد نفسه شخصية وطنية مستقلة، مؤمنة بأن "المقاومة والوقوف في وجه المحتل هي مسؤولية الجميع، وبأنه من واجبه التصدي لقوات الاحتلال في كل مناسبة".

وأكد "زياد" في أكثر من مناسبة أن دافعه الوحيد هو حماية الأبرياء ومواجهة الظلم، كما كان أيضًا ناشطًا في لجنة الحريات، وكان يحرص على لعب دور في معالجة الانقسام الفلسطيني، ودعا دومًا إلى الوحدة تحت راية واحدة لمواجهة الاحتلال وتحرير القدس.

تميز الحاج أبو هليل بقدرته على التواصل بلغات مختلفة، إذ كان يتحدث اللغة العبرية والإنجليزية والروسية، رغم أنه لم يتجاوز المرحلة الثانوية في تعليمه الرسمي.

ولقي خبر استشهاد الحاج زياد أبو هليل غضباً شعبياً واسعاً، كونه أيقونة المقاومة والتصدي للاحتلال.

وسادت حالة من الحزن بين جنبات منطقة دورا، كمداً على رحيل الأيقونة المقاومة زياد أبو هليل صاحب المقولة الشهيرة "بهمش".

أبو هليل.jpg