فارس آخر من أيقونات معركة طوفان الأقصى يرحل شهيدًا بعد أن أبلى بلاءً حسنًا، وترك بصمة لا تنسى يوم أن قفز في الهواء وهو يصرخ "ولّعت" في إشارة لآلية إسرائيلية نجح في استهدافها.

وتداول ناشطون على منصات التواصل نبأ استشهاد الشاب الفلسطيني عاهد عدنان أبو ستة صاحب الكلمة الشهيرة "ولّعت" بعد استهداف إحدى آليات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة.

وظهر الشهيد في مقطع فيديو نشرته سرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي– قبل أسابيع بعد تدميره دبابة إسرائيلية وهو يقفز فرحا صارخا: "ولّعت"، في إشارة لاحتراق الدبابة.

وقالت مصادر محلية إن أبو ستة استشهد بعد غارة إسرائيلية الاحتلالفي مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وكتب الكاتب والشاعر الفلسطيني جهاد الترباني عبر حسابه على منصة إكس: "بقلوب مؤمنة ورؤوس شامخة أزف إليكم خبر استشهاد ابن خالي المقاوم البطل عاهد عدنان أبو ستة صاحب مقولة #ولعت أثناء مقاومته لجيش الغزاة الصهاينة".

 

وغرد الكاتب أدهم شرقاوي: صاحف القفزة الشهيرة ولعت عاهد أبو ستة شهيدا شامخا مقبلا غير مدبر، في الخالدين يا عاهد في الخالدين. 

وغراد صاحب حساب نوار على موقع إكس: "من قفزة العز إلى قفزة الخلد بإذن الله جل في علاه.. ادعو له بالرحمه والفردوس الأعلى من الجنه إن تكرمتم".

ومنذ صرخ الشهيد بكلمة "ولّعت"، أصبحت تلازم الغزيين بالتعبير عن فرحتهم بالمشاهد التي تبثها المقاومة لعمليات تصدي ومواجهة لجيش الاحتلال في محاور توغله البرية في جنوب القطاع وشماله.

وفي الشوارع والمنازل ومراكز الإيواء، تتعالى صيحات الغزيين بهذه الكلمة مع التكبير والتهليل، وهم يشاهدون رشقات صواريخ المقاومة تنطلق من القطاع نحو بلدات إسرائيلية، أو كلما وردت أنباء عن نجاح المقاومة بنصب الكمائن لجيش الاحتلال في محاور التوغل.

وقبل أيام، استشهد الشاب الفلسطيني مهند رزق محمد جبريل صاحب العبارة الشهيرة "حلل يا دويري" في مواجهات مباشرة مع جيش الاحتلال في غزة.

وكانت كتائب عزالدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- نشرت فيديو لاستهداف قوة إسرائيلية بقذيفة مضادة للتحصينات بمنطقة جحر الديك شرقي المحافظة الوسطى في القطاع، وبعد أن أطلق المقاتل القسامي قذيفته احتفى بنجاحه في استهداف المنزل الذي تحصن به جنود الاحتلال بعبارة "حلل يا دويري" داعيا الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إلى تحليل عمليته عبر شاشة الجزيرة.