قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، مساء الأربعاء، إن معركة "طوفان الأقصى" أوقفت مشروع هدم الأقصى وعطلته، وأربكت الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف "مشعل" في لقاء مع التلفزيون العربي، أن الطوفان أعاد الروح للأمة وللشعب الفلسطيني، وحشر "إسرائيل" في الزاوية، وكشف وجهها القبيح أمام العالم، وأحدث تأثيرات استراتيجية عظيمة.
وأشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عجز عن استعادة صورة الردع، ولم يحقق شيئًا طوال عام كامل في غزة، فهرب إلى الجبهة اللبنانية ليحاول استعادة بعض الصورة.
وأوضح مشعل أن حركة حماس كان لديها معلومات أن الإسرائيليين يخططون لغزة، وكان لديهم مخطط واضح يعلنونه، وتابع: "لذلك 7 أكتوبر لم تكن نقطة بدء بل كانت نتيجة ورد فعل طبيعي، فقبل 7 أكتوبر كانت غزة محاصرة منذ 17 عامًا، وتموت موتًا بطيئًا، وظنوا أن الشعب الفلسطيني يبحث عن لقمة عيش فقط، وما علموا أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى قضية وطنية وإلى تحرير وطن واستقلال".
وبيّن أن أجندة الحكومة الإسرائيلية هي إحكام القبضة على الضفة الغربية وتهجير سكانها إلى الأردن، باعتباره "الوطن البديل"، لذلك المقاومة في فلسطين تحمي الأمن القومي العربي، فحتى مصر مستهدفة سواء بحفر قناة وخط ملاحي وبري تجاري يعطل ويفقد قناة السويس قيمتها.
وقال مشعل إن "الطوفان جاء تعبيرًا عن رفض الاحتلال وممارساته، وأراد أن يقلب الطاولة على هذا الاحتلال وأن يفسد له كل المخططات، ويقول للعالم لن أنتظركم، وأراد أن يقول للعالم ما حك جلدك مثل ظفرك".
وأوضح أن حركة حماس تعمل على إدارة مفاوضات عبر الوسطاء المصري والقطري ووسطاء في الساحة الدولية، مضيفًا: "نعمل على وقف العدوان على غزة، والعالم يشهد، حتى الإدارة الأمريكية لكنها منحازة، يشهدون أن من يعطل هو نتنياهو".
واستدرك: "نعم هناك أثمان باهظة لطوفان الأقصى من دماء شعبنا أطفالنا ونسائنا وإخواننا، وهؤلاء أحبابنا وشعبنا في غزة العزة، ومعاناتهم تعز علينا، لذلك نحن نعمل طوال الفترة الماضية بقدر ما نعمل على إدارة المعركة للانتصار فيها، نعمل أيضًا على وقف العدوان تخفيفًا عن شعبنا".
وقال مشعل: "حماس لم تقصر أبدًا في وقف العدوان على شعبها، وإنما في إغاثة هذه الحاضنة الشعبية العظيمة التي نرفع لها القبعة في غزة العزة، وهي من أعظم الحاضنات الشعبية في التاريخ، لذا المقاومة تقاتل من أجل شعبها العظيم".