نجحت منظمات دولية في إدخال كميات من السولار لتشغيل مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، لمواصلة المستشفى تقديم خدماته الصحية لعشرات آلاف من السكان الصامدين في بيوتهم والرافضين للنزوح هناك.
وعلى مدار يومين من التنسيق نجحت عدد من المنظمات الدولية يرافقهم شاحنة من السولار للوصل إلى مستشفى كمال عدوان.
ويتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة شمال القطاع، حيث يشن الاحتلال هجوما واسعا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم السابع على التوالي، ويفرض حصارا مشددا على مناطق شمال القطاع.
وتمنع قوات الاحتلال دخول إمدادات المياه والطعام والدواء، وارتكبت مجازرا بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى خلال الأيام الستة الماضية، مؤكدا أن "جثامين الشهداء لا زالت في الشوارع يصعب الوصول إليها بفعل استهداف الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني".
من جانبه، أكد مدير عام مستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة، الطبيب حسام أبو صفية، أنه لم يتم حتى اللحظة إخلاء المستشفى من الكوادر الطبية.
وقال "أبو صفية"، في تصريحات إعلامية له، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليها، أنه لن يكون هنالك إخلاء للمستشفى من الكوادر الطبية "ولن نتخلى عن مسؤولياتنا تجاه مرضانا، فهنالك حالات حرجة تحتاج رعاية حثيثة".
وبين مدير عام مستشفى كمال عدوان، أنهم يسعون جاهدين لإدخال الوقود وايصاله للمستشفى حتى يبقى يعمل، "لتعزيز المنظومة الصحية في الشمال القطاع".
وشدد "أبو صفية" أنهم سيبقون يقدمون الخدمات الصحية طالما بقي يحتاجها المدنيون في الشمال.
وبعد محاصرة المستشفى منع الاحتلال إدخال الوقود إلى المستشفى مرافقه الطبية، مما يُنذر بتوقف المستشفى عن الخدمة قريبا.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.