الساعة 00:00 م
الجمعة 11 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.88 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.21 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"الصحة العالمية": الحصار على غزة يترك العائلات جائعة وتعاني من سوء التغذية

تقشّعر لها الأبدان.. شهادة ممرض شارك في إجلاء ضحايا محزرة الشجاعية

ودعت أغلى ما تملك.. وجع الفقد يُصيب قلب إخلاص الكفارنة في مقتل

"معضلة كبيرة لا تزال تُهدد استمرار عملها"..

خاص تحذير من تداعيات القيود الخانقة على مشافي شمال غزة: الآلاف في دائرة الخطر

حجم الخط
دمار شمال غزة
غزة – وكالة سند للأنباء

قال المدير العام لدائرة الهندسة والصيانة في وزارة الصحة الفلسطينية علاء أبو عودة، إنّ الإجراءات المشددة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على مستشفيات شمال قطاع غزة، تمثل تهديدًا حقيقيًا على حياة آلاف الجرحى والمرضى.

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين ومحيطها من البلدات شمال القطاع لليوم التاسع على التوالي، تعمّد جيش الاحتلال منذ أسبوعين منع كل وسائل الإمداد عن القطاع الصحي لدفعه إلى الإغلاق عبر منع الوقود والمستلزمات الطبية، ثم أمرها بالإخلاء لكنّ الطواقم رفضت الانصياع لذلك مؤكدةً الاستمرار في تقديم خدماتها للمواطنين بأقل الإمكانات.

وأكد أبو عودة في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" اليوم الأحد، أنّ حصار المستشفيات الثلاثة المتبقية في شمال القطاع (كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة) وسط أوامر الإخلاء الإسرائيلية، يُهدد استمرارها في تقديم الخدمات لآلاف المواطنين المتواجدين هناك.

وأشار إلى أنّ كميات الوقود التي سمح الاحتلال الإسرائيلي بإدخالها لمستشفى كمال عدوان خلال اليومين الماضيين، لا تكفي لتشغيل مولداته لساعات قليلة، وهذا يعني أنّ هناك معضلة كبيرة لا تزال تُهدد استمرار عمل المشافي.

وتحتاج مستشفيات قطاع غزة يوميًا لنحو 24 ألف لتر من الوقود لتشغيلها، منها 12 ألف لتر لمستشفيات الشمال وغزة، ومثلها في مستشفيات الوسطى والجنوب، استنادًا لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وأوضح أبو عودة أنّ ذلك يترافق مع منع إدخال المستلزمات الطبية الأساسية للمشافي مثل الأكسجين وأدوية التخدير، فضلًا عن رفض الاحتلال إدخال وحدات دم من المناطق الجنوبية لمستشفيات غزة وشمالها.

كما يمنع الاحتلال إدخال مستلزمات وقطع غيار للمولدات الكهربائية التي تعتمد عليها المستشفيات، بعد تعرضها للتخريب خلال اجتياحات إسرائيلية سابقة على مدار عام من حرب الإبادة، وفق علاء أبو عودة.

وحذر أبو عودة من أنّ هذه الإجراءات في مجملها لا تسمح بتشغيل المستشفيات بشكلٍ كامل وتعيق تشغيل كامل الأقسام، وتضع آلاف الفلسطينيين الذين ما زالوا يعيشون في محافظة غزة وشمالها في دائرة الخطر الشديد، وتحديدًا الجرحى والمرضى منهم.

ومنذ بداية حرب الإبادة التي دخلت عامها الثاني، تعمّد الاحتلال استهداف المستشفيات وعمل على تدمير بنيتها التحتية وارتكاب مجازر فيها واعتقال وقتل العاملين في القطاع الطبي، وفي وقت نفسه منع إدخال الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع؛ ما أدى لخروج غالبيتها عن الخدمة وانهيار المنظومة الصحية.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنّ طواقمها لم تشهد أي دلائل على إمكانية استغلال الفلسطينيين للمستشفيات من أجل أغراض عسكرية للمقاومة الفلسطينية، ما يُدحض المزاعم الإسرائيلية في هذا الشأن، يكشف عن النوايا الحقيقية لـ "إسرائيل" بتدمير الحياة في غزة بكل صورها.

ووصفت المديرة الإقليمية لـ "الصحة العالمية" حنان بلخي في تصريحات متلفزة، الأوضاع الصحية في غزة بـ "الكارثية"، معبرةً عن قلقها الشديد من التدهور الكبير التي تشهده الصحة العامة في القطاع.

وناشدت بضرورة الالتزام بالقوانين الدولية وعدم حصار المستشفيات واستهدافها، وملاحقة العاملين بالقطاع الصحي، خاصة وأن الوضع لا يسمح بنقصان الكوادر الصحية أكثر من الآن.

يُذكر أنّ العدوان العسكري الحالي في منطقة جباليا ومخيمها هو الثالث الذي يقوم به الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، وتعرضت المنطقة لشتى أنواع الاستهداف العسكري بالإضافة لارتكاب فظائع بحق المدنيين ومنع الغذاء والدواء والمياه عنهم.