وصف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ظهر اليوم الجمعة، النهاية التي ختم بها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشهيد يحيى السنوار حياته بـ "بطولة مشرّفة" لكل فلسطيني.
وأمس الخميس أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، استشهاد رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" القائد الوطني يحيى السنوار خلال اشتباكٍ مسلح وقع الأربعاء بعد الوصول إلى موقعه بالصدفة في تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال زكي في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" إنّ السنوار اختار رحيلًا يليق ببطولته وبطولة شعبه والأمانة التي حملها في دفاعه عن عدالة قضيته، مضيفًا: "لم يكن مختبئًا تحت الأرض ولا خلف خطوط المواجهة، إنما كان يحمل سلاحه وجعبته ويقاتل كأي مقاوم في الميدان".
وتابع في وصف الشهيد يحيى السنوار: "رحل مرفوع الهامة يُطلق الرصاص في مواجهة عدوّه حتى آخر لحظات حياته، رحيل يُؤكد أنهم أهدل الرسالات نحو السماء".
وختم حديثه: "عظيم وطني أصيل رحل كبيرًا كما عاش كبيرًا، وهي النهاية التي تليق بمثل هذا الرجل"، مجددًا دعوته لـ "استعادة وحدة الصف الوطني والسير قدمًا في طريق الصمود والمقاومة".
وأظهرت الصور التي نشرها جيش الاحتلال ليحيى السنوار بعد ارتقائه، أنه كان يلتف بالكوفية الفلسطينية ويرتدي سترة عسكرية ومعه أسلحة وقنابل وعليه غبار المعركة وبارودها؛ ما أثار تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المغردون بهذه النهاية مؤكدين أنّه "خرج للاحتلال مشتبكًا مقبًلا كما لم يفعل أي زعيم سياسي في العهد الحديث".
ويعتبر الاحتلال الشهيد القائد يحيى السنوار مهندس عملية "طوفان الأقصى" النوعية التي انطلقت شرارتها فجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم.