الساعة 00:00 م
الجمعة 06 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.74 جنيه إسترليني
4.93 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4 يورو
3.49 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

ذاكرة العيد تحلّ ضيفة في الخيام والمائدة مجرّد حنين

النساء الحوامل في الحرب.. مواجهة يومية مع نقص الغذاء وتهديد مستمر للحياة

"غيابه خسارة كبيرة لكنه سيمنح المقاومة مزيدًا من الإصرار"..

خاص البرغوثي: السنوار مثّل نموذجًا للقيادة المتلحمة مع شعبها وفضح أكاذيب الاحتلال

حجم الخط
الدكتور مصطفى البرغوثي.jpg
رام الله – وكالة سند للأنباء

قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، إنّ حادثة استشهاد القائد يحيى السنوار باشتباكٍ مسلح مع الاحتلال؛ نسفت أكاذيب بنيامين نتنياهو حول تخفيه، ورسمت نهاية تليق بهذا الرجل الوطني.

واستشهد رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" يحيى السنوار خلال اشتباكٍ مسلح وقع مع جيش الاحتلال أول أمس الأربعاء بعد الوصول إلى موقعه بالصدفة في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأظهرت الصور التي نشرها جيش الاحتلال للسنوار بعد ارتقائه، وهو يرتدي سترة عسكرية وأسلحة وعليه غبار المعركة وبارودها، وسط تأكيدات إسرائيلية أن الشهيد بقي مشتبكًا مع الجنود حتى بعد إصابته.

وأكد البرغوثي في تصريح خاص بـ "وكالة سند للأنباء" أنّ القائد يحيى السنوار مثّل نموذجًا للقيادة الفلسطينية المتلحمة مع أبناء شعبها، وصفع كل حملات التشويه التي حاولت النيّل منه طوال الفترة الماضية.

وفي تعقيبه على الصور التي ظهر بها السنوار بعد ارتقائه، أشار البرغوثي إلى أنّها فنّدت ادعاءات الاحتلال التي حاول ترويجها بأنه يختبأ تحت الأرض ويحيط نفسه بأسراه ليحتمي بهم، وكان الواقع على العكس تمامًا "مواجهة من نقطة صفر".

ولفت أنّ استشهاد السنوار نهاية متوقعة لرجل رسم النهايات المشرّفة كما البدايات لمعركة شعب يدافع عن حقوقه ويصد العدوان عن مقدساته وأرضه.

وبالرغم من الشعور بخسارة كبيرة لغياب قائد مثل السنوار عن المشهد الحالي، إلا أنّ هذه النهاية التي تمناها هذا الرجل وصرّح بها مرارًا، والتاريخ يؤكد أنّ اغتيال القادة لن يُوقف مسيرة الكفاح وسيُعطي المقاومة مزيدًا من الإصرار على المواجهة.

وفي وقتٍ سابق من اليوم نعت "حماس" في بيانٍ رسمي وكلمة متلفزة تابعتها "وكالة سند للأنباء"، رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، مؤكدة أنّ استشهاده وكل قادتها ورموزها الذين سبقوه لن يزيد الحركة والمقاومة إلا قوة وصلابة.

وقالت إنّ الشهيد قائد معركة "طوفان الأقصى" ارتقى شهيدًا وهو ممسك بسلاحه، مدافعًا عن أرض غزة العزة حتى آخر لحظة من حياته”، واصفة إياه بأنّه "أحد أنبل وأشجع الرجال، وقد كرس حياته من أجل فلسطين، وقدم روحه في سبيل الله على طريق تحريرها".

وشددت أنّ الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة لن يعودوا إلا بوقف العدوان عن الفلسطينيين والانسحاب الكامل من القطاع، وخروج الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

ورأت أنّ استشهاد السنوار يعكس مسيرة الكفاح والنضال الذي خاضته الحركة منذ تأسيسها، مؤكداً أن الحركة ستواصل مقاومتها حتى تحقيق الأهداف الوطنية.

وفي 6 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت حماس اختيار السنوار، المكنى "أبو إبراهيم" رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل بالعاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو/ تموز المنصرم.

ويعتبر الاحتلال الشهيد القائد يحيى السنوار مهندس عملية "طوفان الأقصى" النوعية التي انطلقت شرارتها فجر السابع من 7 أكتوبر، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم.