قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن القوات الإسرائيلية ما تزال تعتقل الطبيب محمد عبيد وهو أحد كوادرها، والذي احتجزته وأخذته رهن الاعتقال خلال اقتحامها لمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول، مطالبة بالإفراج عنه فوراً وضمان سلامته.
وأكدت المنظمة، في بيان لها الخميس، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، أنها تشعر بقلق بالغ لاعتقال الطبيب محمد عبيد، وهو جراح عظام من أطباء بلا حدود يعمل بمستشفى كمال عدوان في شمال غزة.
وطالبت المنظمة بضمان سلامته، وقالت "نطالب بسلامة وحماية زميلنا وجميع العاملين في المجال الطبي بغزة، الذين يعملون في ظل ظروف مستحيلة ويواجهون أعمال عنف مروعة أثناء محاولتهم تقديم الرعاية الصحية".
، قصف الجيش الإسرائيلي، الخميس، الطابق الثالث من مستشفى كمال عدوان، بشمال قطاع غزة؛ مما تسبب في أضرار كبيرة وإصابة 4 أفراد من الطواقم الطبية بحروق.
وقالت وزارة الصحة بغزة في بيان لها، إن الجيش الإسرائيلي استهدف الطابق الثالث من مستشفى كمال عدوان الذي يحتوي على ما بقي من أدوية ومستهلكات طبية؛ مما ألحق بها أضرارا كبيرة.
وناشدت الوزارة جميع الهيئات والمنظمات الدولية والأممية، حماية المستشفيات والطواقم الطبية من بطش الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد المؤسسات والطواقم الصحية في قطاع غزة.
من جانبه، قال مدير المستشفى حسام أبو صفية، إنّ قصفًا إسرائيليًّا متواصلًا استهدف محيط المستشفى طوال ساعات الليل، وإن 4 من الكوادر أصيبوا بحروق جراء قصف الطابق الثالث.
وأشار إلى أن قصف المستشفى تسبب في اشتعال النيران في أقسام فيها جرحى ومستلزمات طبية، وقال "اضطررنا لترك مرضى وجرحى يموتون بسبب توقف العمليات الجراحية".
وأكد أن الوضع داخل المستشفى كارثي، وقال "طالبنا بإدخال سيارات الإسعاف لنقل الجرحى، لكن دون جدوى".
وبدعم أميركي يشن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.