على غرار مثيلاتها من الفلسطينيات، شقّت المواطنة إيناس سليم درب الحياة بإنشاء مشروع "صغير" لإعالة عائلتها ومساعدتها في تأمين متطلبات الحياة في ظل أوضاع اقتصادية ومعيشية غاية في السوء بقطاع غزة المحاصر والمنكوب.
تقول "سليم" في حديثها لـ "وكالة سند للأنباء"، إنها أنشأت مشروعًا صغيرًا يُركز على نوع معين من المنتجات الغذائية، "وهو مشروع فريد من نوعه في قطاع غزة"، لا سيما وأنه يختص بالغذاء الصحي في ظل ما يُعانيه مرضى غزة.
وأوضحت أن المشروع يُركز على عدة شرائح في المجتمع الغزي؛ ضعيفو المناعة والمرضى وذوي الحمية الغذائية، ومرضى السكر والضغط.
وأشارت إلى أنها وعائلتها بدأت من الصفر وأنشأت محلًا في قطاع غزة، "بعد معاناة وسنين طويلة"، قبل أن تبدأ الحرب الأخيرة على القطاع وتهدم كل أحلامنا "والحمد لله".
وأردفت: "بعد الحرب عدنا إلى نقطة البداية، نقلنا المشروع لمنزلنا بعد هدم المحل، وبدأنا نبحث عن بدائل وأشياء ومواد بسيطة للمضي قدمًا في المشروع، لا سيما وأن القطاع حاليًا يُعاني نقصًا في كل شيء".
ولفتت النظر إلى أن منع إدخال المواد الغذائية والخضراوات والفواكه والأصناف الأخرى لشمال القطاع، "أخذ المشروع إلى التركيز على فئة المرضى وضعيفي المناعة في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق".
وبيّنت "ضيفة سند": "بدأنا بصنع البدائل الغذائية التي تحتوي على العناصر الغير متوفرة في السوق للمرضى، لا سيما الطعام الصحي والحلويات".