دعت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس"، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، لبذل مزيد من الجهود لوقف العداون على قطاع غزة، تعقيبا على مخرجات القمة العربية الإسلامية المنعقدة أمس بالرياض.

وقالت حركة "حماس" إن مقرّرات القمة العربية والإسلامية تستوجب بذلَ مزيدٍ من الجهود لوقف العدوان، ورفع الحصار، وإغاثة الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لإبادة جماعية بغزة لليوم الـ 403 تواليا.

وأكدت في بيان وصل "وكالة سند للأنباء" على مطالبة القمة مجلس الأمن بإلزام الاحتلال بوقف العدوان على غزة ولبنان، وداعية بالتحرك الفوري لتجميد مشاركة الاحتلال بالأمم المتحدة، وحظر تصدير السلاح له.

ولفتت "حماس" إلى أن الشعب الفلسطيني ينتظر من أشقائه العرب والمسلمين تفعيل الأدوات المُتاحة لفَرْضِ وقف العدوان، وإغاثته، وكسر الحصار عنه، ودعم صموده.

من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية، في تصريح تلقته "وكالة سند للأنباء" أن بيان قمة الرياض يعيد تكرار نفس الوعود غير المنفذة، مشددة على أن المطلوب آليات تنفيذية حقيقية لوقف العدوان وإنهاء الحصار.

وأضافت الحركة أن الدعوات والمطالبات والنداءات وحدها أثبتت عدم جدواها، مشيرة إلى أن استمرار الإبادة الجماعية منذ أكثر من عام على غزة، يتطلبمن  القمة استخدام أوراق ضغط عربية وإسلامية فعالة.

ودعت لإيجاد أدوات تنفيذ فعالة لما جاء في بيان قمة الرياض، بشأن إنهاء العداون، وعدم الاستجابة لأي ضغوطات أمريكية أو غربية للمضي في مشاريع التطبيع.

وأمس الإثنين، أجمع رؤساء الدول العربية والإسلامية في القمة المنعقدة بالعاصمة السعودية الرياض، على ضرورة التحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي بفلسطين ولبنان.

جاء ذلك خلال كلماتٍ منفصلة بالقمة العربية والإسلامية تابعتها "وكالة سند للأنباء"، وأكدوا على أهمية تكثيف الجهود السياسية والإنسانية لوقف التصعيد، وضمان الدعم للفلسطينيين لمواجهة الأوضاع المأساوية.

وجاءت القمة أمس امتدادا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت في الرياض في 11 نوفمبر/ تشرين ثاني 2023 الماضي"، وبحثت اتخاذ موقف موحد لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان.

ودخلت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، يومها الـ 403 تواليًا، تزامنًا مع ارتكاب جرائم جديدة بحق النازحين والمدنيين في مختلف أنحاء القطاع.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 43,603 شهداء، و102,929 مصابا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بحسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري والقصف الجوي والمدفعي، تزامنًا مع التوغل البري على لبنان،  لليوم الـ 51 تواليًا، في وقت تواصل المقاومة الإسلامية (حزب الله) التصدي لتوغلات قوات الاحتلال، وقصف المواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ الـ 8 من أكتوبر 2023 الماضي، وفق بيان لوزارة الصحة، إلى 3189 شهيدا و14078 جريحا.