علمت عائلة فلسطينية من قطاع غزة باستشهاد نجلها ياسين الفقعاوي (18 عامًا)، ووالده منير الفقعاوي (41 عامًا) بعد اعتقالهما على وهما على قيد الحياة من حي الأمل في خانيونس جنوب قطاع غزة، وفق ما كشفت عنه صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وأوضحت "هآرتس" في عددها الصادر أمس الثلاثاء، أنّ أقارب الشهيدين قدما التماسًا إلى محكمة الاحتلال العليا من خلال "مركز حماية الفرد"، وحين طلبت المحكمة إحضارهما أمامها تبيّن أنهما استشهدا.
وبحسب الالتماس الذي تم تقديمه إلى المحكمة، فقد اقتحم جيش الاحتلال منزل العائلة في آذار/ مارس المنصرم، واستجوب الجنود منير ونجله ياسين أمام أقاربهما، وفي النهاية تم اعتقالهما.
وأبلغ الجنود العائلة أنه لا فائدة من السؤال عن المكان الذي سيتم نقلهما إليه.
وجاء في الالتماس، أن أحد المعتقلين من قطاع غزة، أخبر زوجة منير الفقعاوي أنه كان معه أثناء الاعتقال، وأن الجنود استخدموه كدرع بشري، ثم أبقوا على اعتقاله مع نجليه ياسين بينما أفرجوا عن الرجل المذكور.
ومنذ شهر تموز/ يوليو الماضي، بدأت عائلة الشهيدين منير وياسين محاولة معرفة مصيرهما، إلا أن الاحتلال أنكر وجود الشهيدين في المعتقل لديه.
ونتيجة لذلك، قدمت العائلة الالتماس إلى محكمة الاحتلال العليا، وعندها فقط عُرف لأول مرة أن ياسين ومنير فارقا الحياة أثناء اعتقالهما.
ومنذ أن بدأ الاحتلال عدوانه البري بغزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اعتقل الجيش آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، في حين لا يزال مصير الآخرين مجهولا.
وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في مراكز ومعسكرات اعتقال إسرائيلية.