شيعت جماهير فلسطينية حاشدة في جنين شمال الضفة الغربية، اليوم الخميس، جثامين ثلاثة من بين 8 شهداء ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على المدينة ومخيمها وريفها.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى خليل سليمان الحكومي بمدينة جنين، ونُقلت جثامين الشهداء رامي الحويطي، وفراس محمد الجاسر، وقصي محمد فرحات إلى منازل ذويهم في مدينة جنين وبلدة كفردان لإلقاء نظرة الوداع عليهم.
وردد المشيعون هتافات غاضبة منددة بجرائم الاحتلال، وأدوا الصلاة على جثامين الشهداء، قبل مواراتهم الثرى.
واستشهد الشابان رامي الحويطي وفراس الجاسر، يوم الثلاثاء الماضي بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليهم في الحي الشرقي بمدينة جنين، واحتجزت طاقم الإسعاف ومنعته من نقلهما، وتركتهما ينزفان لوقت طويل إلى أن ارتقيا.
فيما أرتقى الشهيد محمد فرحات أمس الأربعاء في بلدة كفردان غرب جنين، إثر إصابته برصاص قناص إسرائيلي في الصدر خلال حصار منزل في البلدة.
ومساء أمس الأربعاء، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بشكل كامل من مدينة جنين ومخيمها، بعد عدوان عسكري استمر يومين، وخلف 8 شهداء وعشرات الجرحى والمعتقلين، ودمارا واسعا في البنية التحتية ومنازل المواطنين.
واستشهد شابان، لم تعرف هويتهما بعد، عقب محاصرة قوات الاحتلال منزلا في كفردان، وأطلقت قذائف "أنيرجا" باتجاهه، واحتجز الاحتلال جثمانيهما دون الكشف عن هويتهما.
كما اغتالت قوة خاصة من جيش الاحتلال 3 شبان، بعد محاصرتهم داخل منزل في قرية مثلث الشهداء جنوب جنين، واحتجزت جثامينهم بعد التنكيل بها، وهم رائد عبد الرحمن صادق حنايشة، أنور نضال توفيق سباعنة، سليمان عدنان سليمان طزازعة.