دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كافة القوى والأحزاب والنقابات العمالية والمهنية والطلابية في الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحرّ، هبة تضامنية غداً الجمعة عبر مسيرات تضامنية وفعاليات حاشدة في كلّ المدن والعواصم والساحات، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الفلسطينيين في قطاع غزَّة.
وثمنت حركة "حماس"، في بيان لها اليوم الخميس، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم غدٍ الجمعة 29 نوفمبر/تشرين ثاني من كلّ عام، يوماً عالمياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وطالبت الحركة بهذه المناسبة كافة مؤسسات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤوليتها التاريخية التي تقع على عاتقها بضرورة العمل الجدّي والفاعل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزَّة، وممارسة كل الضغوط على الاحتلال وداعميه، لإنهاء الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، منذ أكثر من عام.
ودعت "حماس"، جماهير الشعب الفلسطيني في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد كلّ أشكال المقاومة والعمل النضالي ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، ومواصلة التصدي لمخططاته الفاشية وجرائم المستوطنين المتطرّفين.
وعلى مدار عام تظاهر الملايين حول العالم في أكثر من 60 مدينة، في ما لا يقل عن 36 دولة، عبر 6 قارات، للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي من أكثر من عام بحث الفلسطينيين في قطاع غزة.
من جانبها، دعت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات، وتحقيق العدالة للضحايا، ودعم الحقوق التي طال انتظارها للشعب الفلسطيني.
جاء هذا في الفعالية الخاصة التي أقامتها اللجنة، أول أمس، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق 29 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال رئيس اللجنة، السفير شيخ نيانغ، الممثل الدائم للسنغال لدى الأمم المتحدة، إن "الاستمرار في حرمان الشعب الفلسطيني من هذه الحقوق هو خيانة لمبادئ الإنسانية والعدالة التي ندعي أننا نتمسك بها".
ونبه "نيانغ"، إلى أن الاحتفال هذا العام يأتي وسط "معاناة ومأساة غير مسبوقة"، تمتد الآن إلى ما يزيد عن 400 يوم، مضيفا أن السكان المدنيين الفلسطينيين بالكامل في غزة يعانون من كارثة إنسانية "لم نشهد لها مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية".
وأضاف أنه "يجب علينا الآن أن نتحرك بحزم لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية والسياسية والقانونية والأخلاقية".
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.