حذرت وزارة التنمية الاجتماعية والمنظمات الإغاثية الدولية، اليوم الأحد، من تصاعد خطر المجاعة في قطاع غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر الذي يعطل دخول شحنات المساعدات الإنسانية.
وأوضحت "التنمية الاجتماعية" أن جهودها مستمرة لتوصيل المساعدات إلى المواطنين في غزة والضفة الغربية، رغم التحديات الكبرى التي فرضها الاحتلال.
وأشارت إلى أنها تمكنت، بتعاون مع المؤسسات الإنسانية المحلية والدولية، من إدخال حوالي 140 شحنة مساعدات إلى قطاع غزة خلال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى توزيع 250 شاحنة من المواد الغذائية والمساعدات للأسر المتضررة من الاجتياحات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
من جهة أخرى، كشفت الأمم المتحدة أن 85% من محاولات التنسيق لإدخال قوافل مساعدات إلى شمال قطاع غزة قد قوبلت بالرفض أو التعطيل من قبل قوات الاحتلال.
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن قدرة الأردن على إرسال المساعدات إلى غزة قد تراجعت بشكل كبير، حيث تم إرسال 43% فقط من الشحنات المخطط لها في شهر تشرين الأول.
وفي تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، تم تقديم 50 طلبًا للسلطات الإسرائيلية للسماح بدخول المساعدات إلى شمال قطاع غزة في الشهر الماضي، لكن تم قبول 8 فقط منها.
وفي سياق متصل، اتهم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إسرائيل باستخدام الجوع كأداة حرب ضد المدنيين في قطاع غزة، في تصعيد غير مسبوق يعكس التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في ظل العدوان المستمر.
ودخلت الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة، اليوم الأحد، يومها الـ 422 يومًا على التوالي، تزامنًا مع استمرار جيش الاحتلال بارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة بحق المدنيين، ومحاولات تهجير سكان شمال القطاع المحاصر لليوم الـ 57 تواليًا.
وتوالت التحذيرات الأممية من تصاعد الوضع الإنساني بالقطاع، وشماله تحديدا، مشيرة إلى أن المدنيين يموتون جوعا أمام أعين العالم، والظروف المعيشية مميتة، ومشددة على ضرورة وقف الجرائم الإسرائيلية.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ الـ 7 من أكتوبر / تشرين الأول 2023، إلى 44 ألفًا و363 شهيدًا، و105 آلاف و70 مصابًا، وفقا لآخر معطيات وزارة الصحة.