قالت حركة "حماس"، ظهر اليوم الجمعة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مستشفى الشهيد كمال عدوان، وأجبر المرضى والطواقم الطبية على مغادرته، كما اقتاد أعداد منهم إلى جهة مجهولة، في خطوة تعد من أبشع جرائم الحرب.
وأضافت "حماس" في بيانٍ صحفي لها، أن هذا الاعتداء جاء بعد غارات إجرامية شنها الاحتلال على محيط المستشفى، أسفرت عن تدمير مربعات سكنية وارتقاء أكثر من ثلاثين شهيدًا، بالإضافة إلى عشرات المصابين والمفقودين تحت الأنقاض.
واعتبرت الحركة أن هذا العمل يأتي في إطار سياسة التطهير العرقي وعمليات التهجير القسري التي تطال سكان شمال قطاع غزة.
وأوضحت حماس أن حكومة الاحتلال الإرهابية تواصل ارتكاب جرائم حرب موصوفة ضد الشعب في قطاع غزة منذ أربعة عشر شهرًا.
وأضافت أن العدوان الإسرائيلي يتم في استهتار كامل بالقوانين الدولية، مدعومًا بغطاء سياسي وعسكري من الإدارة الأمريكية، التي تمنح الاحتلال الضوء الأخضر لتنفيذ أبشع عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث.
ودعت حماس، منظمة الصحة العالمية إلى إرسال لجنة دولية للتحقيق في الجرائم التي يتعرض لها مستشفى الشهيد كمال عدوان والمنظومة الصحية في قطاع غزة.
وفجر اليوم، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، من محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، بعد حصار استمر لساعتين، حيث فرض طوقًا عسكريًا محكمًا حول المستشفى ومشروع بيت لاهيا قبل أن تتراجع آلياته العسكرية.
وقبل حصار المستشفى، شنت طائرات الاحتلال قصفًا مكثفًا استهدف عددًا من منازل عائلات شعبان وعوض والأشقر وياسين في محيط مستشفى كمال عدوان شمال غزة، ما أدى إلى ارتقاء عدد كبير من الشهداء، معظمهم من المدنيين الذين كانوا داخل منازلهم.
ومنذ الخامس من أكتوبر/ تشرين أول الفائت، يواصل جيش الاحتلال ارتكاب جرائمه وعمليات التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في محافظة شمال غزة، ترافق ذلك مع تدمير أحياء سكنية كاملة ومنشآت وبنى تحتية، بالإضافة لمنع إدخال الإمدادات الغذائية والدوائية والمياه للسكان.