استشهد مواطنان، أحدهما مطارد مطلوب لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والآخر طفل، برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية إثر تجدد الاشتباكات بين عناصر الأمن ومقاومين من "كتيبة جنين" الذين تصدوا للاقتحام فجر اليوم السبت.
وأكدت مصادر محلية، استشهاد الشاب يزيد جعايصة برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مشيرة إلى أن جعايصة من قادة "كتيبة جنين"، ومطارد لجيش الاحتلال.
كما استشهد الطفل محمد العامر بعد وصوله إلى المستشفى الحكومي بجنين.
وأفادت المصادر بوقوع عدد من الإصابات وجرى نقلها للمستشفى لتلقي العلاج، بينهم الطفل محمد العامر الذي وصفت حالته بالخطيرة قبل أن يعلن عن استشهاده متأثرا بإصابته، نتيجة الاشتباكات العنيفة المندلعة بين مقاومين والأجهزة الأمنية.
ويُسمع على إثر هذه الاشتباكات أصوات تبادل للرصاص في مخيم جنين والحي الشرقي من مدينة جنين، كما أدت لاحتراق مركبات في جنين ومحيط المخيم.
وذكرت مصادر إعلامية أن "عناصر الأمن أطلقوا النار تجاه محول الكهرباء وأعطبوه في مخيم جنين، بعد أن أصلحته شركة الكهرباء عدة مرات بالأيام الماضية".
ماذا يقول الأمن عما يجري في جنين؟
من جانبه، أعلن الناطق باسم الأجهزة الأمنية، أنور رجب، أن عناصر الأمن أطلقوا عند الساعة الخامسة من فجر اليوم السبت المرحلة ما قبل الأخيرة من عملية "حماية وطن"، مشيرًا إلى أن هذه العملية "تهدف إلى استعادة مخيم جنين من سطوة الخارجين على القانون"، على حد وصفه.
ولفت أنّ أجهزة الأمن سيطرت على سيارة مفخخة أعدها "الخارجون على القانون"، مدعيًا أنّه كان من المقرر "تفجيرها وسط المواطنين وعناصر الأجهزة الأمنية".
واعتبر رجب هذا الحدث "عملًا إجراميًا يعكس نهجًا داعشيًا دخيلًا على قيمنا وأخلاقنا الفلسطينية ومتناقضا مع مسيرة نضالنا الوطني" على حد تعبيره.
وتابع أنور رجب: "اتخذنا كافة التدابير والإجراءات التي تجنب المواطن أي تداعيات من شأنها أن تمس بحياته أو تؤثر على سير الحياة الطبيعة في مدينة جنين ومخيمها".
وأكد أنّ الأجهزة الأمنية "ماضية وبكل عزيمة وإصرار وبلا هوادة في إنفاذ وتنفيذ القانون، وملاحقة كل الساعين لتهديد السلم الأهلي والأمن المجتمعي من المرتزقة والمأجورين، وأصحاب الأجندات اللاوطنية والمشبوهة، ممن يسهلون على الاحتلال مهمته في تنفيذ مخططاته وسعيه لتقويض السلطة الوطنية الفلسطينية تمهيدًا لتصفية القضية الفلسطينية".
وقبل يومين أقرّت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمسؤوليتها عن مقتل الشاب ربحي الشلبي، بعدما وثّق مقطع فيديو إطلاق النار عليه من داخل آلية تابعة للأمن وقتله على الفور، أثناء قيادته دراجة نارية.