قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، إن صور الكلاب الضالة وهي تنهش جثامين الشهداء شمال غزة أمام أعين جنود الاحتلال الإسرائيلي، يكشف مستوى الوحشية وحجم السادية والإجرام واللا إنسانية في سلوك جيش الاحتلال وقيادته الفاشية.
وأضافت حركة حماس في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن ما عرضته قناة الجزيرة من صور مروّعة لكلاب ضالة تنهش جثامين الشهداء في شوارع محافظة شمال قطاع غزة، يكشف مستوى الإبادة الوحشية التي تُرتَكب في القطاع.
وأشارت إلى أن ما تتعرض له جثامين الشهداء تحت سيطرة ومراقبة الجنود الصهاينة، وفي ظل منع جيش الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول لانتشال الشهداء والجرحى منذ بدء حملة التطهير العرقي وعمليات التهجير القسري الإجرامية في شمال القطاع؛ "يؤكّد حجم السادية والإجرام واللا إنسانية التي تملّكت سلوك هذا الجيش الإرهابي وقيادته الفاشية".
وأشارت الحركة في بيانها، للاستهداف المتواصل لمستشفى الشهيد كمال عدوان، موضحة أن أقسام المستشفى وساحته تتعرض للقصف بشكل مستمر ومتعمد، إلى جانب تدمير مرافقه، من خزانات مياه ووقود ومحطات أكسجين.
ولفتت إلى أن ما يمارسه الاحتلال من جرائم حرب، تحدث أمام سمع وبصر العالم دون أن يحرّك ساكناً لإيقافها.
وتابعت: "إن هذه الجرائم المروعة المستمرة، وما يخرج من صور وتفاصيل للمجزرة الحاصلة في شمال قطاع غزة؛ ينبغي أن تحرّك ما تبقى من ضمير عالمي، للانتصار لقيم الإنسانية ووقف هذه الإبادة".
ودعت حماس للعمل على تحريك قوافل إغاثة وإسعاف وإنقاذ دولية والدخول إلى شمال قطاع غزة، وفرض حماية المدنيين الأبرياء، وتوثيق هذه الجرائم لمحاسبة مرتكبيها من مجرمي الحرب الصهاينة.
وأظهرت مشاهد مصورة، تعرّض جثامين الشهداء الملقاة في الطرقات بشمال قطاع غزة، للنهش من الكلاب الضالة.
كما أظهرت المشاهد جثامين شهداء لم يتبق منها سوى الجماجم بعد مرور مدة طويلة في الشوارع والطرقات.
وتمنع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي طواقم الإسعاف في شمال قطاع غزة من التحرك بشكل كامل لانتشال الشهداء منذ نحو 50 يوما.
وتؤكد مصادر محلية وروايات شهود عيان بأن المئات من جثامين الشهداء، ومن بينهم نساء وأطفال، ما زالت ملقاة في شوارع مخيم جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع.
ومنذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا ومتواصلا في شمال قطاع غزة، وسط حصار مطبق وقصف جوي ومدفعي وعمليات تجريف ونسف للمربعات السكنية، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
وتُواصل "إسرائيل" حربها العدوانية على قطاع غزة، منذ 438 يومًا على التوالي، تزامنًا مع ارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة، ومحاولات تهجير سكان شمال القطاع.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 438 تواليًا، إلى 45 ألفًا و59 شهيدا، بالإضافة لـ 107 آلاف و41 مصابًا بجروح متفاوتة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.