أفادت منظمة السلام الآن، اليوم الإثنين، بإقامة المستوطنين في الضفة الغربية 7 بؤر استعمارية جديدة، خلال فترة تتراوح ما بين الشهرين إلى 6 أشهر الأخيرة.
وأشارت المنظمة في بيان، تابعته "وكالة سند للأنباء" إلى أن البؤر الاستعمارية الـ 7 أقيمت بالمنطقة المصنفة (ب)، موضحة أن 5 من هذه البؤر تقع في مساحة كبيرة من الأرض شرق وجنوب شرق مدينة بيت لحم.
كما أقام المستوطنون بؤرة شرق مستوطنة "عوفرا" وسط الضفة، على أراض لقرية "عين يبرود"، فيما تقع البؤرة السابعة بالقرب من مستوطنة "شيلو"، جنوب البؤرة الاستيطانية "عدي عاد"، المقامة على أراض تتبع لقرية "ترمسعيا".
وعلى إثر إقامة المستوطنين هذه البؤر الاستعمارية الجديدة، اضطر بعض المواطنين الفلسطينيين من النزوح من مناطقهم؛ خوفا من اعتداءات المستوطنين، الذين استولوا لاحقا على منازلهم، بحسب "السلام الآن".
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول 2022، ويشهد التوسع الاستيطاني في الضفة والقدس تزايدا ملحوظا، تزامنا مع وصول حكومة الاحتلال الحالية اليمنية المتطرفة، برئاسة بنيامين نتنياهو، إلى الحكم في "إسرائيل".
ومطلع الشهر الجاري، كشف تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن المستوطنين المتطرفين ضاعفوا من عمليات استيلائهم بسرعة على أراضي الضفة الغربية، في خضم حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة.
وذكر التحقيق استنادا إلى تحليل معمق، أن عدد البؤر الاستيطانية غير القانونية زاد بسرعة في السنوات الأخيرة، بحث يوجد حاليًا ما لا يقل عن 196 بؤرة استيطانية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، تم إنشاء 29 منها العام الماضي ــ وهو عدد أكبر من أي عام سابق.
وخلال عام من الإبادة على غزة، أقام المستوطون بحماية من جيش الاحتلال، 29 بؤرة استيطانية بالضفة، 8 منها بالخليل، و6 برام الله، و4 في بيت لحم، و3 في نابلس، بالإضافة لشق 7 طرق لتسهيل تحرك المستوطنين، وربط بؤر بمستوطنات قائمة، وفقا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
كما أفادت الهيئة بشرعنة الاحتلال 11 بؤرة استعمارية وحولتها إلى مستعمرات أو أحياء استيطانية تتبع لمستعمرات قائمة، فيما أحالت 9 بؤر أخرى لإجراءات الشرعنة.
وغالبا ما تفتقر البؤر الاستيطانية -والتي يمكن أن تكون مزارع أو مجموعات من المنازل أو حتى مجموعات من الكرافانات - إلى حدود محددة، وهي غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي والدولي.