الساعة 00:00 م
الجمعة 11 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.88 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.21 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"الصحة العالمية": الحصار على غزة يترك العائلات جائعة وتعاني من سوء التغذية

تقشّعر لها الأبدان.. شهادة ممرض شارك في إجلاء ضحايا محزرة الشجاعية

ودعت أغلى ما تملك.. وجع الفقد يُصيب قلب إخلاص الكفارنة في مقتل

الحالة الثانية خلال أسبوع..

بالفيديو البرد الشديد يُوقف قلب الرضيعة سيلا في خيام المواصي

حجم الخط
سيلا الفصيح.jpg
غزة - وكالة سند للانباء

استشهدت طفلة فلسطينية رضيعة، فجر اليوم الأربعاء، داخل خيمة نزوح عائلتها؛ نتيجة تأثرها بالبرد الشديد في منطقة المواصي غرب خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر إعلامية وطبية، باستشهاد الرضيعة سيلا محمود الفصيح التي تبلغ من العمر أسبوعين؛ متأثرة بالبرد القارس في منطقة مواصي خان يونس.

وظهر والد الرضيعة "سيلا" في مقطع مرئي صورّه أحد الصحفيين وتابعته "وكالة سند للأنباء" وهو يتحدث بألم وتأثرٍ بالغ عن ظروف وفاة طفلته دون أن يستطيع تقديم المساعدة لها وإنقاذ حياتها.

وقال إنّ طفلته وُلدت بشكلٍ طبيعي ولم تكن تعاني من أية أمراض، وقد أرضعتها والدتها قبل النوم وعندما استفاقوا فجر اليوم تفاجؤوا بتغير على ملامحها، منها الازرقاق (تحوّل لون جسدها إلى أزرق) وسيلان الدم من أنفها وفمها، وانكماش جسدها.

وحين ذهبوا بها إلى المستشفى أخبرهم الأطباء أنّ قلب الطفلة توقف بسبب البرد الشديد في الخيمة المنصوبة في العراء وعلى رمال المواصي.

وهذه الرضيعة الثانية التي تتوفى جراء البرد الشديد في خيام النزوح خلال أيام قليلة، حيث استشهدت الرضيعة عائشة عدنان سفيان القصاص فجر الجمعة الماضية داخل خيمة في مواصي خانيونس.

 

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" قد صرّحت بأنّ أطفال قطاع غزة يعانون من البرد والمرض والصدمة، ويستمر الجوع وسوء التغذية، وظروف المعيشة المزرية على نطاق أوسع، في تعريض حياة الأطفال للخطر".

وأشارت إلى أنه وعلى مدى أكثر من 14 شهرًا، كان الأطفال على حافة الكابوس في قطاع غزة، حيث أفادت التقارير باستشهاد أكثر من 14500 طفل وإصابة الآلاف.

وقالت مسؤولة الاتصالات في "يونيسف" روزاليا بولين: "لقد حل الشتاء الآن على غزة. الأطفال يشعرون بالبرد وحفاة الأقدام. ولا يزال العديد منهم يرتدون ملابس الصيف. ومع نفاد غاز الطهي، يبحث الكثيرون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية لحرقها. وتدمر الأمراض أجساد الأطفال الصغيرة في حين تعاني المستشفيات من الفقر وتتعرض للهجوم المستمر. والرعاية الصحية في حالة يرثى لها".

واستطردت: "فالمستشفيات تفتقر إلى الأدوية والإمدادات الطبية والأطباء، ويتفاقم هذا الوضع بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي شبه الكامل، مما يجعل المستشفيات والبنية الأساسية الحيوية الأخرى تعتمد بالكامل على واردات الوقود الضئيلة".

وأضافت: "هناك أشياء فورية يمكننا جميعًا القيام بها اليوم لجعل الحياة أكثر احتمالًا لهؤلاء الأطفال. إننا نستطيع أن نستخدم أصواتنا، ونستخدم رأس مالنا السياسي ونفوذنا الدبلوماسي، للضغط من أجل إجلاء الأطفال المصابين بجروح خطيرة وأولياء أمورهم لمغادرة غزة والبحث عن الرعاية الطبية المنقذة للحياة في القدس الشرقية أو في أي مكان آخر".

واستمرت في القول: "بينما يستعد الكثير منا للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، محاطين بالكثير من الأشياء، دعونا نأخذ لحظة للتفكير في هؤلاء الأطفال، الذين لا يملكون سوى القليل ولكنهم يستمرون في خسارة المزيد يومًا بعد يوم. استخدموا قوتكم ونفوذكم للدفع نحو وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات على نطاق واسع".

وختمت: "كل يوم يمر دون عمل يسرق يومًا آخر من أطفال غزة. وكل تأخير يكلف المزيد من الأرواح. هذه الحرب يجب أن تطارد كل واحد منا. أطفال غزة لا يستطيعون الانتظار".