واصل المستوطنون المتطرفون صباح اليوم الثلاثاء، اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس، بسادس أيام "عيد الأنوار" العبري (الحانوكا).
وأفادت مصادر مقدسية، بأن 213 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية، من باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات وطقوسا تلمودية في ساحاته.
ومنذ يوم الخميس الماضي، يشهد المسجد الأقصى اقتحامات استفزازية يقودها وزراء وحاخامات، ويتخللها تأدية رقصات تلمودية في ساحاته وتأدية شعائر توراتية وإدخال الشمعدان إليه، ضمن احتفالات اليهود بما يُسمى عيد "الأنوار" الذي ينتهي بعد يومين.
وفي المقابل اشتدت الهجمة الإسرائيلية خلال الفترة الماضية على المقدسيين وتفرض قيودا على دخولهم إلى المسجد الأقصى، وقد أصدرت قرارات إبعاد واعتقال بحق العشرات؛ لتأمين سير الاقتحامات ومنع أي محاولات لصدها.
يشار إلى أن هذا العيد بحسب المعتقدات اليهودية، يعتبر من أكثر الأعياد ارتباطا بالهيكل المزعوم، لذلك فهو من أكثر الأعياد والمواسم اليهودية ربطا بالأقصى من ناحية القصة والرواية التوراتية.
وقد تواصلت الدعوات المقدسية لتكثيف الحشد والتواجد الواسع في المسجد الأقصى والقدس، للتصدي لمخططات المستوطنين واعتداءاتهم المتواصلة على المسجد الأقصى، رغم قيود الاحتلال المفروضة على المقدسيين والفلسطينيين.