واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان والمقاومة الإسلامية فيها "حزب الله"، لليوم الـ 35 على التوالي؛ منذ توقيع اتفاقية التهدئة في 27 نوفمبر/ تشرين ثاني 2024.
وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام"، إن طيران الاحتلال الإسرائيلي المُسير حلق فوق العاصمة اللبنانية "بيروت" وضواحيها، وصولا إلى أجواء صور ومحيطها في الجنوب.
وأشارت الوكالة اللبنانية الرسمية، إلى أن جنود الاحتلال أشعلوا النيران في عدد من المنازل في حي البلدية في بلدة عيترون، قضاء بنت جبيل. واصفة ما حدث بـ "خرق متماد لاتفاق وقف إطلاق النار".
ونسفت قوات الاحتلال، عدة منازل في بلدة عيتا الشعب، جنوبي لبنان، تزامنًا مع "تمشيط" داخل البلدة. بينما حلّق الطيران الإسرائيلي الاستطلاعي في أجواء القطاع الغربي، وعلى علو متوسط فوق قرى قضاء صور.
وأمس الأربعاء، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، بأن الجيش رصده يوم عناصر من حزب الله "وهم ينقلون وسائل قتالية من مستودع للأسلحة في جنوب لبنان إلى مركبة قريبة". مؤكدًا بشكل رسمي "مهاجمة المركبة ومستودع الأسلحة من الجو".
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة اللبنانية -أبرزها حزب الله- بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024.
ومن أبرز بنود الاتفاق، انسحاب الاحتلال تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.