نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم السبت، فيديو جديد للأسيرة الإسرائيلية ليري الباج (19 عاما) المحتجزة لديها في قطاع غزة، تحدثت فيه عن الواقع الصعب والرعب الذي تعيشه هي وبقية الأسرى، بفعل استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع.
وظهرت "الباج" باكية في الفيديو الذي تزامن مع مرور 450 يوما على حرب الإبادة وبداية العام الجديد 2025، وقالت "حياتي كلها أمامي لكنها توقفت. اليوم بداية عام جديد وكل العالم يحتفل، ونحن فقط نبدأ عاما مظلما وعاما من الوحدة".
وأكدت أن الأسرى الإسرائيليين باتوا يعتقدون أنهم ليسوا على سلم أولويات حكومتهم ولا جيشهم، "حتى العالم بدأ ينسانا ولا يهتم لمعاناتنا".
وأشارت إلى أن زميلتها أصيبت بجروح خطيرة بسبب عمليات الجيش العسكرية في قطاع غزة، مضيفة: "نحن في كابوس مرعب جدا، وبقاؤنا على قيد الحياة مرتبط بانسحاب الجيش وعدم وصوله إلينا".
وخاطبت "الباج" حكومة الاحتلال قائلة: "أسألكم يا حكومة إسرائيل، لو كان أحباؤكم هم الذين في الأسر، هل كانت الحرب ستستمر حتى الآن؟".
وأضافت "أسألكم: هل تريدون قتلنا؟".
كما خاطبت وزير الجيش، وقالت له: "انظر في عيني أبي وقل له إنه وأمي لن يعانقوا ابنتهم. لن يكون لديك الشجاعة لفعل ذلك".
وتابعت: "بعد ما رأيت الموت بعيني، وما حدث مع زميلتي، أدركت أن حياتنا ليست مهمة لكم. فهمت أننا لعبة لديكم. فهمت أنكم تتلاعبون بأقدارنا".
وأكدت أن الجيش لن يستطيع إعادتهم عبر الطرق العسكرية، "من المؤكد أنكم لن تستطيعوا إخراجنا أحياء من هنا بالعمليات العسكرية. هذا لن ينجح، وأنتم تعرفون ذلك".
وأضافت: "من الجنون أن تعتقدوا أن هذا الأسلوب سيحقق نتيجة".
وبينت أن الواقع الذي تعيشه وبقية الأسرى بفعل سياسات حكومتهم، غير طبيعي، وأردفت: "نحن تحت القصف اليومي المجنون يوميا".
وحملت حكومتها وجيشها مسؤولية ما قد يحدث لها نتيجة إصرارهم على الحلول العسكرية، وقالت: "إن حدث لي شيء تذكروني وتذكروا اسمي، وتذكروا هذا الفيديو، وليكتب على القبر هذا بسبب الحكومة والجيش".
وأكدت أنهم "مدانون ومتهمون بقتلنا، ودمي على أيديهم".
واعتادت كتائب القسام وفصائل المقاومة في قطاع غزة على نشر تسجيلا صوتية ومصورة لأسرى الاحتلال المحتجزين لديهم، والتي انتقدوا فيها بشدة استمرار الحرب على غزة ومماطلة حكومة الاحتلال في التوصل لصفقة تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار.
وسبق أن أعلنت كتائب القسام مقتل 33 أسيرا إسرائيليا من المحتجزين لديها، قضى معظمهم بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.