شهدت عدة مدن بالضفة الغربية، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع اعتداءات واسعة لمستوطنين بحماية من قوات الاحتلال.
وقالت مصادر محلية، لـ"وكالة سند للأنباء"، إن بلدات عديدة في الخليل ونابلس وقلقيلية وطوباس، تعرضت لمداهمات واعتقالات طالت عدداً كبيراً من الشبان، جاء ذلك في أعقاب تنفيذ عملية قرب مستوطنة في قلقيلية قتل فيها 3 إسرائيليين منهم محقق في الشرطة الإسرائيلية.
مدينة الخليل ..
اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان من البلدة القديمة في مدينة الخليل، وتحديدا قرب مقبرة الرأس شمال المسجد الإبراهيمي، واقتادتهم إلى معسكر وادي الحصن للتحقيق معهم.
مدينة طوباس..
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية عند حاجز تياسير شرق طوباس، وأعاقت مرور المواطنين، ما خلق أزمة مركبات على طول مئات الأمتار.
مدين جنين ..
وجنوب جنين، استولى مستوطنون على أراض زراعية في بلدة جبع، وبدأوا بحراثة الأرض وزراعتها بهدف الاستيلاء عليها، بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
واستولى المستوطنون سابقا على أرض تبلغ مساحتها 20 دونما، لكن صاحبها كان يعمل على زراعتها منذ سنوات طويلة، وكان ينوي زراعتها بمحصول القمح لهذا العام.
مدينة قلقيلية..
ونكلت قوات الاحتلال بالأهالي خلال اقتحام قريتي إماتين وحجة شرق قلقيلية وقامت بمصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة، بينما أغلقت المدخل الشرقي للمدينة بعد استهداف المواطنين بقنابل الغاز.
مدينة نابلس..
تزامن ذلك مع اقتحامات واسعة لقرى جنوب وشرق نابلس، واغلاق حاجز عورتا، ومنع حركة السير باتجاه حوارة بهدف التضييق على المواطنين.
مستوطنون يهاجمون مركبات الفلسطينيين قرب قرية بورين جنوب مدينة نابلس.
وطالت الاقتحامات منطقة واد قصيريا غرب بيت فوريك شرق نابلس، وقرية عصيرة القبلية ومادما ويتما جنوباً تخللها عمليات تفتيش ودهم لمنازل مواطنين.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال المقتحمة في قرية مادما، حيث أصيب جنديين بعد انفجار قنبلة غاز بأحد الجيبات العسكرية.
وانتشر قطعان المستوطنين على الطرقات الرئيسية بين مفرق يتما ومفرق عقربا وقاموا بإلقاء الحجارة على مركبات المواطنين، وأحرقوا سيارة بالقرب من دوار حوارة على الشارع الجديد دون وقوع اصابات.
منطقة الأغوار..
اقتحم مجموعة من المستوطنين، اليوم الاثنين، مدرسة بردلة المختلطة، في قرية بردلة بالأغوار الفلسطينية الشمالية، تحت حماية قوات الاحتلال التي تواجدت في المكان، واندلعت مواجهات أدت لإصابة عدد من المواطنين
وأفادت مصادر محلية، بأن عددا من المستوطنين من البؤرة الاستيطانية غربي القرية اقتحموا المدرسة، بحماية جيش الاحتلال، والتقطوا صورا لبعض الطلبة داخل حرم المدرسة.
وقام المستوطن باستفزاز السكان الذين تجمعوا للاطمئنان على أبناءهم في المدرسة، وذلك أثناء إبعاد قوات الاحتلال المواطنين لفتح طريق له نحو البؤرة، وسط سماع دوي إطلاق نار.
وقمعت قوات الاحتلال تجمع المواطنين ما أدى لإصابة طفلين بالاعتداء بالضرب، وآخرين بالاختناق في بردلة، وداهمت قوات الاحتلال منزل المواطن قصي ساطي صوافطة وفتشته واعتقلته.
أطلق نشطاء دعوات لأهالي الضفة الغربية وشبابها الثائر بصد هجمات المستوطنين، وردع اعتداءاتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.
وشددت الدعوات على ضرورة استنهاض الهمم، وخروج المواطنين في الضفة لحماية ممتلكاتهم ومنازلهم من تغول المستوطنين.
وشهد عام 2024 أعلى معدل انتهاكات إسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، بالنظر للأعوام الخمس الأخيرة، في مؤشر واضح على تصاعد إجرام الاحتلال الإسرائيلي وبشاعته وتواصل سياسته العدوانية تجاه الفلسطينيين.
ووثق مركز معلومات فلسطين “معطى” (53052) انتهاكاً، شملت جميع أنواع الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، من قتل وإبعاد واعتقال وهدم للمنازل إضافة لتجريف الأراضي ومصادرة الممتلكات، واعتداءات طالت قطاع التعليم والصحة، في تجاوز لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية.