الساعة 00:00 م
الثلاثاء 14 يناير 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.45 جنيه إسترليني
5.15 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.73 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

الحواجز العسكرية.. وسيلة الاحتلال لخنق حياة الفلسطينيين في نابلس

الجائزة التي لم تكتمل: حلم أريج شاهين الذي سلبته الحرب

الاحتلال يحرض على الصحفيين لاستهدافهم

ترجمة خاصة.. منظمة دولية: حرب غزة من أكثر الصراعات دموية للصحفيين في التاريخ الحديث

حجم الخط
وداع صحفي.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

أدانت منظمة ARTICLE 19 الدولية الاستهداف الإسرائيلي المستمر للصحفيين في خضم حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة والإصابات المأساوية بينهم في شهر كانون أول/ديسمبر 2024.

وبحسب المنظمة تساهم هذه الحوادث، التي تستمر حتى أوائل عام 2025، في زيادة عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء حرب الإبادة على غزة في تشرين أول/أكتوبر 2023، وهي واحدة من أكثر الصراعات دموية للصحفيين والإعلاميين في التاريخ الحديث.

وطالبت المنظمة دولة الاحتلال بإنهاء جميع الهجمات ضد الصحفيين ووسائل الإعلام واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي لدعم حرية الإعلام. كما كررت دعوتها العاجلة للمحكمة الجنائية الدولية لإعطاء الأولوية لتحقيقاتها في الاستهداف المتعمد وقتل الصحفيين في غزة.

تصاعد عمليات قتل الصحفيين

أبرزت المنظمة أنه في الأسابيع القليلة الماضية، قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 11 صحفيًا فلسطينيًا آخر في غزة.

ولفتت إلى أنه في 26 ديسمبر، قتلت قوات الاحتلال ة خمسة صحفيين وعاملين في وسائل الإعلام تابعين لقناة القدس المحلية في غارة على مركبة تحمل علامة الصحافة بوضوح.

وزعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقع X أن الضربة استهدفت "نشطاء الجهاد الإسلامي الذين تنكروا في هيئة صحفيين". وفي نفس التغريدة، أدرجت أسماء الصحفيين الشهداء، ووصفت وظائف بعضهم بأنهم "دعاة قتاليون" و"عملاء دعاية قتالية".

وقالت المنظمة إنها تشعر بقلق بالغ إزاء أي ادعاء بأن الصحفيين يشاركون في "الدعاية القتالية" كمبرر لاستهدافهم، مؤكدة على أن الصحفيين محميون بموجب القانون الإنساني الدولي باعتبارهم مدنيين.

وشددت على أن عتبة فقدان الصحفيين للحصانة من الهجمات مرتفعة بشكل استثنائي ولا يمكن تلبيتها من خلال مجرد أنشطة إعداد التقارير حتى عندما تعتبر هذه الأنشطة "دعاية" للجانب الآخر من الصراع. وبالتالي فإن خلط (إسرائيل) بين أنشطة "الدعاية" والوظائف القتالية يتعارض مع القانون الدولي.

وهذا هو أحدث مثال على النمط الإسرائيلي المتكرر لاتهام الصحفيين بالانتماء إلى جماعات مسلحة، مما يؤدي إلى إدامة اتجاه مقلق لتقويض وضعهم المحمي بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وتضيف عمليات القتل الأخيرة إلى حصيلة القتلى المروعة للصحفيين، حيث تمثل فلسطين أكثر من نصف العدد الإجمالي للصحفيين الذين قتلوا على مستوى العالم في عام 2024، وفقًا للاتحاد الدولي للصحفيين.

الحرب على حرية الصحافة

وقالت المنظمة إن دور الصحفيين بالغ الأهمية في أوقات الصراع والحرب. فهم لا يقدمون معلومات حيوية للجمهور فحسب، بل يقومون أيضاً بتوثيق الجرائم والإبلاغ عن احتياجات الناس في حالات الضعف والمساهمة في إنقاذ الأرواح من خلال لفت الانتباه إلى الأزمات الإنسانية والانتهاكات التي قد تمر دون أن يلاحظها أحد.

وفي سياق المصادر المحدودة بشكل متزايد للمعلومات حول الحرب في غزة، فإن عمليات القتل هذه تجعل المعلومات أقل توفراً، مما يحد من التدقيق في الانتهاكات والقدرة على الوصول إلى احتياجات المدنيين.

وذكرت المنظمة بأن (إسرائيل) ملزمة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان بضمان حماية الصحفيين وتعزيز حرية التعبير، وخاصة في خضم الحرب.

كما كررت المنظمة دعوتها للمجتمع الدولي لمحاسبة (إسرائيل) واتخاذ إجراءات حاسمة لحماية الصحفيين، بما في ذلك دعم الدعوات إلى السماح لوسائل الإعلام الدولية بالوصول إلى غزة وآليات المساءلة الدولية لإعطاء الأولوية للتحقيقات في الاستهداف المتعمد وقتل الصحفيين أثناء النزاع.