نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، مقطعًا مرئيًّا جديدًا، السبت، عنونته بـ "قريبًا soon"، وهي بالعادة مقاطع تسبق نشر رسالة جديدة لأحد الأسرى الإسرائيليين لديها.

وظهرت في المقطع الذي نشرته "القسام" زوجة الأسير الإسرائيلي دافيد كونيو، التي ناشدت المقاومة، في فيديو لها الخميس، بنشر مقطع يظهر فيه زوجها كي تطمئن عليه.

ودأبت كتائب القسام، على بث تسجيلات مصورة لأسرى إسرائيليين لديها، كل يوم سبت، يناشدون خلالها حكومة الاحتلال بالعمل على عقد صفقة أسرى للإفراج عنهم، ويناشدون وقف الحرب فورًا.

وتنعكس تلك التسجيلات بشكل فعال على المجتمع الإسرائيلي، وعلى أهالي الأسرى، الذي ينظمون مظاهرات تعم الشوارع والمدن الإسرائيلية، ويرفعون شعارات تتهم الحكومة بالمماطلة في الإفراج عن أبنائهم، وتعمد قتلهم.

ونشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، السبت الماضي، فيديو جديدًا للأسيرة الإسرائيلية ليري الباج (19 عاما) المحتجزة لديها في قطاع غزة، تحدثت فيه عن الواقع الصعب والرعب الذي تعيشه هي وبقية الأسرى، بفعل استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع.

وظهرت "الباج" باكية في الفيديو الذي تزامن مع مرور 450 يوما على حرب الإبادة وبداية العام الجديد 2025، وقالت: "حياتي كلها أمامي لكنها توقفت. اليوم بداية عام جديد وكل العالم يحتفل، ونحن فقط نبدأ عاما مظلما وعاما من الوحدة".

وأكدت أن الأسرى الإسرائيليين باتوا يعتقدون أنهم ليسوا على سلم أولويات حكومتهم ولا جيشهم، "حتى العالم بدأ ينسانا ولا يهتم لمعاناتنا".

وكشف مصدر في كتائب القسام، الجمعة، أن معظم أسرى جيش الاحتلال المتواجدين في شمال قطاع غزة أصبحوا في عداد المفقودين نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على المنطقة.

وأكد المصدر في تصريحاتٍ صحفية لقناة "الجزيرة"، أن القسام حذرت مرارًا من تداعيات العدوان الإسرائيلي على مصير الأسرى، مشددًا أن استهداف المناطق المكتظة بالسكان يعرض حياتهم للخطر.

وأضاف المصدر أن حكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى ومصيرهم، منتقدًا أسلوب الجيش في التعامل مع هذا الملف عبر التجاهل والهروب من الواقع.

وسبق أن أعلنت كتائب القسام مقتل 33 أسيرا إسرائيليا من المحتجزين لديها، قضى معظمهم بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.