أكد رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، أن البلدة "تتعرض لاستهداف ممنهج" من قبل جيش الاحتلال ومجموعات المستوطنين. مشددًا على أن استهداف الطفل أحمد جزر أمس الأحد بالرصاص "إعدام واضح دون مبرر".
وقال "عازم" في تصريح خاص لـ "وكالة سند للأنباء" اليوم الإثنين، إن الطفل أحمد رشيد جزر (15 عامًا)، غادر بيته للحظات عندما أمطره جنود الاحتلال بالرصاص ما أدى لاستشهاده بعد دقائق قليلة.
ونوه إلى أن سبسطية، شمال غربي مدينة نابلس، تتعرض لثلاثة اقتحامات تقريبًا باليوم، من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين.
وأردف: "الاقتحامات تكثفت مؤخرًا بعد تبني حكومة الاحتلال لمشروع تهويدي للبلدة تشرف عليه مستوطنة أرئيل، في محاولة لسلب تراث البلدة الحضاري".
وأمس الأحد، استشهد الطفل أحمد جزر برصاص إسرائيلي خلال اقتحام لقوات الاحتلال والمستوطنين لبلدة سبسطية والاعتداء على المنازل والمواطنين.
وتُصعد سلطات الاحتلال من هجماتها بحق بلدة سبسطية وإرثها التاريخي، إذ تتعرض لاقتحامات وانتهاكات مستمرة، إضافةً للإغلاق المتكرر للموقع الأثري، لتأمين دخول سياح يهود يؤدون طقوسًا تلمودية، بدعوى أنها أراضٍ إسرائيلية.
ويُحاول الاحتلال والمستوطنون، منذ نهاية الثمانينيات، وضع المواقع الأثرية في الضفة الغربية المحتلة، تحت إدارتهم، وتم فعلا تحويل سبسطية لتكون ضمن ما تسمى بالحدائق العامة الإسرائيلية.
وفيما بعد تم اعتبار سبسطية جزءا من مستوطنة "شافي شمرون" القريبة، حتى بات المستوطنون يحملون لوحات إرشادية كتب عليها، "الحديقة العامة سبسطية".