الساعة 00:00 م
الثلاثاء 08 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.82 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.13 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جهات دولية: الغضب الشعبي يضغط على الحكومات لتغيير موقفها من الاحتلال

مرداوي: الحملة العالمية لوقف إبادة غزة نقطة تحول في وعي الرأي العام تجاه جرائم الاحتلال

الاحتلال استهدف كل مقومات العمل الصحفي

منتدى الإعلاميين: صحفيو غزة يتعرضون لاستهداف ممنهج لترهيبهم

حجم الخط
استهداف الصحفيين.jpg
غزة – وكالة سند للأنباء

قال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف طوال عام كامل من حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة كل مقومات العمل الصحفي، وأن الصحفيين في القطاع تعرضوا -وما زالوا- لاستهداف متعمد وممنهج بهدف قمعهم وترهيبهم وثنيهم عن أداء واجبهم المهني والوطني بفضح جرائم الاحتلال ونقل معاناة شعبهم.

ورصد منتدى الإعلاميين في تقرير له اليوم الثلاثاء، حصيلة العدوان الإسرائيلي على حرية الصحافة خلال عام منذ معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وذكر المنتدى في تقريره الذي تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن الاحتلال الإسرائيلي مارس على مدار عام كامل، عدوانا غير مسبوق لوأد حرية الصحافة.

وأكد أن "حرية الصحافة" باتت هدفاً مباشراً لجيش الاحتلال الذي حرص على استهداف كل مقومات العمل الصحفي، مستهلاً ذلك بقطع التيار الكهربائي ومنع إمدادات الوقود، واستهداف شبكة الاتصالات والانترنت، وصولاً إلى الاستهداف المباشر للصحفيين بجرائم القتل بدم بارد.

وأضاف أن جيش الاحتلال ارتكب مجازر وتجاوزات جسيمة لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني ومبادئ الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، عبر سلسلة جرائم يرقى بعضها لجرائم حرب وفق القانون الدولي، راح ضحيتها 175 صحفياً وصحفية، في أكبر مجزرة ضد الصحفيين بالتاريخ.

وأوضح أن 163 صحفيا و12 صحفية استهدفهم الاحتلال بشكل مباشر، وكثير منهم استشهد معهم العديد من أقاربهم، لا سيما أطفالهم وزوجاتهم، كما أفضى العدوان الإسرائيلي لجرح وإصابة 365 صحفياً بجراح متباينة الخطورة، ولا يزال بعضهم بأمس الحاجة للرعاية الطبية المناسبة، في حين فقد البعض منهم أطرافهم.

وقال المنتدى إن الصحفيين، عانوا -كبقية الفلسطينيين في القطاع- من النزوح القسري، والظروف المعيشية بالغة الصعوبة، بما شكل تحدياً لاستمرار العمل الصحفي، في ظل شح الغذاء والمياه، ومحدودية الرعاية الطبية اللازمة، وافتقاد الأدوية، فضلاً عن مشاعر الخوف والقلق على أسرهم وعائلاتهم من القصف الإسرائيلي.

وأشار المنتدى في تقريره، إلى أن الاحتلال دمر مقار 182 مؤسسة إعلامية، ومقار صحفية، بما حوته من أجهزة وأدوات العمل الصحفي، بما أفضى لتعثر عمل عشرات المؤسسات الإعلامية وتوقف الصحف المطبوعة، وإغلاق 25 إذاعة محلية في القطاع وتوقفها عن العمل.

كما تضرر مئات الصحفيين جراء استهداف بيوتهم بالقصف والتدمير، ونزوحهم القسري المتكرر، وافتقادهم لأبسط مقومات الحياة الإنسانية، فضلا عن أدوات العمل الصحفي.

وقال إن طول مدة العدوان الإسرائيلي، ألقى بظلاله على الحالة الصحية والنفسية للصحفيين الذين يلاحقون جرائم الاحتلال ويتعرضون لمشاهد مروعة ودموية، إلى جانب تهالك وتضرر الكثير من أدوات العمل الصحفي جراء كثافة وطول مدة العدوان الإسرائيلي، في ظل محدودية أدوات السلامة المهنية وعدم جدواها جراء تعمد جيش الاحتلال استهداف الصحفيين.

ونبه التقرير إلى اعتقال جيش الاحتلال للعشرات من الصحفيين من قطاع غزة، وممارسة أبشع صور التعذيب والتعامل غير الإنساني بحقهم، أسوة ببقية الأسرى، مشيرا إلى أن المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى رصدت أسماء 36 صحفيا منهم، فيما تستمر جريمة الإخفاء القسري للمصورين الصحفيين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد منذ اليوم الأول للعدوان.

وشدد المنتدى أن حجم العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، يستدعي وقفة جادة من المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحماية الصحفيين.

وطالب بخطوات "حازمة وسريعة" لمحاسبة قادة وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، كخطوة أساسية لوقف إراقة دماء المزيد من الصحفيين الذين يمارسون حقهم الطبيعي والمكفول بموجب القوانين الدولية والإنسانية من خلال امتهان الصحافة تجسيداً لحق الشعوب بالمعرفة وتداول المعلومات.