رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، انتشار عناصر الشرطة في قطاع غزة منذ اللحظة الأولى لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفرضها الأمن خلال ساعات.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاثنين، واطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، إن عناصر الشرطة أمنت عملية دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتوزيعها بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أمس الأحد، مشيرة إلى توقف أعمال النهب التي كانت تستهدف قوافل المساعدات الضئيلة في ظل القصف الإسرائيلي.
ولفتت الصحيفة إن عناصر الشرطة التابعة للحكومة في غزة انتشرت في أرجاء القطاع لتنظيم حركة السير وحراسة قوافل المساعدات.
وبينت أن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة قد أكد مراراً على أن الاحتلال الإسرائيلي قبل اتفاق وقف إطلاق النار تعمّد قتل العناصر المكلفة بتأمين المساعدات الإنسانية وبدعم العصابات المسلحة التي تقوم بنهب هذه المساعدات ضمن خطة ممنهجة لتجويع سكان القطاع.
وقبل ذلك، اتهمت 29 منظمة دولية غير حكومية من بينها "أطباء العالم" و"أوكسفام" الجيش الإسرائيلي بالتشجيع على نهب المساعدات عبر استهدافه عناصر الشرطة الفلسطينية التي تعمل على تأمينها.
من ناحية أخرى، نقلت "واشنطن بوست" عن جورجيوس بتروبولوس مدير قسم غزة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن "الجميع يتعاونون معنا بشكل جيد جدا لنقل الإمدادات والوقود، سواء كانت مصر أو الإدارة الحكومية في القطاع".
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي بمرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع، وتستقبل غزة خلال هذه المرحلة 600 شاحنة يوميا، منها 550 تنقل المساعدات، و50 أخرى تنقل الوقود، وذلك بعد حصار إسرائيلي خانق وتجويع للسكان منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.