قال رئيس حركة "حماس" في الضفة الغربية، زاهر جبارين، إن الشعب الفلسطيني يُواجه احتلالًا فاشي لا يريد الاعتراف بالشعب وحقوقه. مؤكدًا أن بنيامين نتنياهو يريد أن يستمر القتال في الجبهات لكي يستمر حكمه.
وأشار "جبارين" في تصريحات متلفزة خلال لقاء عبر قناة "الجزيرة"، اليوم الثلاثاء، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، إلى أن الشعب الفلسطيني توحد في غزة واستطاع كسر إرادة المجرمين. مستطردًا: "كما هزمنا نتنياهو في غزة سنهزمه في الضفة".
وتابع: "أبناء الشعب الفلسطيني بكل أطيافهم، كما في غزة العزة والبطولة والثبات، تصدت لأبشع جريمة وأبشع مذبحة على مدار العقود السابقة، بل أقول على مدار الذاكرة الإنسانية".
واستطرد: "سنقاوم الاحتلال حتى لو لم يبق لدينا سوى الحجارة، ولن نرفع الراية البيضاء. لدى أبناء شعبنا إرادة فولاذية للمقاومة والتضحية ولا خيارات أمامه سوى المقاومة".
وأوضح أن رئيس حكومة الاحتلال يستهدف البقاء في الحكم عبر القتل والتخريب. منوهًا: "الاحتلال لا يعتبر من التاريخ الذي يقول إن كل شعب وقع تحت الاحتلال سيقاوم لنيل الحرية".
وأكد رئيس حركة "حماس" بالضفة الغربية، أن الوحدة الفلسطينية هي الصخرة التي سيتحطم عليها الاحتلال. مستدركًا: "المطلوب من السلطة إعلان حالة الاستنفار ومؤتمر فلسطيني موحد".
وحول تبادل الأسرى في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بقطاع غزة، أفاد "جبارين": "المقاومة استطاعت أن تحقق صفقة مشرفة لكل أبناء الشعب الفلسطيني؛ 292 محكوما بالمؤبد من كافة الفصائل سيخرجون من السجون الإسرائيلية".
وأوضح: "المقاومة استطاعت تحقيق صفقة مشرفة لكل أبناء شعبنا الفلسطيني، وكان الشرط الأول فيها وقف إطلاق النار وإنهاء هذه المجزرة بحق أهلنا في غزة، ثم تأمين الإغاثة العاجلة لشعبنا، يليها انسحاب كامل من القطاع بعد 42 يوماً، وفقاً للاتفاق".
وفيما يخص الوحدة الوطنية، دعا "جبارين"، الشعب الفلسطيني إلى التوحد ضد "الهجمة الفاشية النازية" كما في كل مراحل وسنيّ الاحتلال الطويلة. مؤكدًا: "سنكسر هذا الاحتلال مهما امتلك من قوة".
وأوضح: "أنا هنا أتحدث من واقع المسؤولية، ولا أريد أن أنكأ الجراح أو أتكلم بغير لغة وطنية.. في كل محطة، وخاصة بين أبناء شعبنا المقاوم، أثبتت غزة نموذجاً للوحدة".
واستطرد: "إذا سمى (الاحتلال) حملته الأسوار الحديدية (العدوان على جنين)، نحن نقول لدى أبناء شعبنا الفلسطيني إرادة فولاذية، وإرادة للمقاومة وللتضحية والفداء، ولا يوجد خيارات أمام أبناء شعبنا الفلسطيني".
وأكمل: "كما كل شعوب الدنيا عندما تقع تحت الاحتلال تقاوم المحتل، وتكون على استعداد لبذل ما يمكن أن يبذل من أجل طرده، سنبذل أرواحنا ودماءنا وأطفالنا ونساءنا وبيوتنا وكل شيء نمتلك من أجل الأقصى".
وجدد التأكيد: "من أجل حريتنا، من أجل كرامتنا، سنهزم هذا الاحتلال، وسوف نحطم هذه الأسوار الحديدية، بإرادتنا الفولاذية". متابعاً: "لو لم نمتلك إلا إرادة أو هتافاً، سنقاوم الاحتلال بكل ما نملك من قوة".
ودعا القيادي في "حماس"، أبناء الأجهزة الأمنية "الذين يمتلكون عشرات الآلاف من قطع السلاح"، وكل أبناء الشعب الفلسطيني، إلى "الانخراط في هذه المواجهة".
واستطرد: "على أبناء حركة فتح، وعلى كل الفصائل، أن يدركوا أن الاحتلال لا يفرّق بين أي طفل فلسطيني بناءً على انتمائه، بل يقتلنا جميعاً لأننا فلسطينيون".
وحول الوضع الداخلي لدى الاحتلال، رأى جبارين أن "نتنياهو يُواجه الاستقالات والانهيار داخل المنظومة الصهيونية، بالقتل والتخريب وقتل الأبناء والأطفال والمدنيين وتدمير البيوت الفلسطينية للاستمرار في حكمه".
وأضاف: "بن غفير، ووزير الحرب وقائد المنطقة الجنوبية، ورئيس أركانهم كذلك، ذهبوا إلى الجحيم، وسيبقى الشعب الفلسطيني بإرادته وعزيمته وقوته وثباته ووحدته، وسينتصر على كل هؤلاء المجرمين".
وفي رسالته للأمة العربية والإسلامية، طالب رئيس "حماس" بالضفة الغربية، زاهر جبارين، الأمة وأحرار العالم بالتحرك لنصرة أبناء الشعب الفلسطيني؛ "لأن الاحتلال يعتبر الضفة الغربية قلب مشروعه الصهيوني".
وأضاف: "نحن الشعب الفلسطيني، نقول لكل العالم لو امتلكنا فقط الحجارة سنقاوم الاحتلال، ولن نرفع الراية البيضاء، لا في الماضي، ولا الآن، ولا في المستقبل".
وتساءل: "ماذا سيفعل أبناء الأمة العربية والإسلامية تجاه المسجد الأقصى الذي يُدنّس يومياً؟!".
وأكمل: "المسجد الأقصى، الذي هو عنوان هذا الصراع ومسرى الرسول، يخص أكثر من ملياري مسلم. الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وأراضي 1948 لا خيار أمامه إلا المقاومة".
وأضاف: "المطلوب من الأمة العربية والإسلامية مناصرة أبناء الشعب الفلسطيني وإحقاق حقوقهم، بطرد هذا الاحتلال المجرم الفاشي، وتحرير المسجد الأقصى، الذي هو عنوان الصراع".
وجدد التأكيد: "الأقصى لا يخص الفلسطينيين وحدهم، بل يخص الأردنيين والسوريين واللبنانيين وكل شعوب الأمة بلا استثناء".
وعن الضفة الغربية، لفت "جبارين" النظر إلى أن "لديها مزايا وخصائص، لكن لا يوجد لدى أبناء شعبنا أدوات مقاومة كالصواريخ والأسلحة والمتفجرات".
وعلل ذلك: "لأن الاحتلال يحاصر كل بيت وكل مدينة وكل حي وكل حارة". مشددًا على أن: "الإرادة الفلسطينية، والوحدة الوطنية، هما الصخرة التي سيتحطم عليها هذا الاحتلال مهما بلغت قوته".
وتابع: "صمود أبناء شعبنا الفلسطيني رغم مخططات الاحتلال لأكثر من 75 عاماً يؤكد أن إرادة هذا الشعب قادرة على كسر العدو وتحطيم كل سور مهما أطلق عليه الاحتلال من تسميات".