قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي طالب المستوى السياسي بتمديد احتلاله لبلدات في جنوب لبنان، 30 يومًا على الأقل، بذريعة إنهاء ما وصفه بـ"المهام الأمنية الضرورية".
وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بين "إسرائيل" وحزب الله اللبناني في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان في غضون 60 يوما من توقيع الاتفاق، والتي تنتهي يوم الأحد 26 يناير/ كانون الثاني.
ومن المقرر أن ينعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) اليوم الخميس، لبحث ومناقشة طلب الجيش تمديد بقائه في جنوب لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش لم يقدم جدولا زمنيا محددا لإنهاء مهماته في الجنوب اللبناني، لكنه يطالب المستوى السياسي بالسماح له بالعمل "حتى الانتهاء من المهمة وضمان الأمن لسكان الشمال"، وتقدر مصادر عسكرية بأن ذلك يتطلب 30 يوما إضافيا.
وادعت المصادر العسكرية أن الجيش الإسرائيلي لم يصل إلى جميع المناطق، وأن "العمل مستمر لإزالة التهديدات"، مشيرة إلى أن الجيش لن يكمل انسحابه من جنوب لبنان خلال المهلة المحددة باتفاق وقف إطلاق النار.
ومنذ 27 نوفمبر 2024، ساد وقف هش لإطلاق النار بعد تصاعد القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، والذي بدأ في 8 أكتوبر 2023 وتفاقم في 23 سبتمبر من العام نفسه ليصبح حربًا واسعة النطاق.
وارتكب الجيش الإسرائيلي مئات الخروقات للاتفاق، بدعوى التصدي لـ "تهديدات من حزب الله"، مما أدى إلى مقتل 37 شخصًا وإصابة 45 آخرين، وفقًا لإحصائيات رسمية لبنانية.
وكان الاتفاق ينص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها في لبنان، على أن يتولى الجيش اللبناني مهمة السيطرة على الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.