أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أعدادا من المواطنين في مخيم جنين بالضفة الغربية، على مغادرة منازلهم إلى خارج المخيم، بالتزامن مع حصارها المشدد على المخيم لليوم الثالث على التوالي.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال، ولليوم الثاني على التوالي، أجبرت عددا من أهالي مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد السلاح والقصف.
وأوضحت المصادر أن النازحين، وهم من كبار السن والنساء والأطفال، اضطروا للمرور عبر طرق وعرة بعد أن دمرتها جرافات الاحتلال، للوصول إلى دوار العودة باتجاه وادي برقين، قبل نقلهم من هناك بواسطة مركبات المواطنين.
وفي تصريحات سابقة لرئيس بلدية جنين محمد جرار، قال إن قوات الاحتلال أجبرت الأهالي على النزوح من شارع مهيوب وجبل أبو ظهير ومناطق أخرى، بعد أن نادتهم عبر مكبرات الصوت بضرورة الإخلاء.
وأضاف أن الاحتلال فتح ممرًا واحدًا لإجبار الأهالي على سلوكه باتجاه دوار العودة في المخيم، ومن ثم إلى وادي برقين.
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 3 تواليًا، عدوانها العسكري على مدينة ومخيم جنين، تزامنًا مع اقتحامات ومداهمات لقرى وبلدات في قضاء جنين.
وذكرت مصادر محلية، أن تعزيزات عسكرية مكونة من عدة آليات تابعة لقوات الاحتلال، وصلت فجر وصباح اليوم، إلى مدينة جنين ومحيط مخيمها، في إطار عمليتها العسكرية المستمرة التي سمتها "السور الحديدي".
وأسفر العدوان على عموم جنين ومخيمها، حتى صباح اليوم الخميس، عن 12 شهيدًا؛ بينهم طفل، وأكثر من 50 إصابة بجراح متفاوتة بينها خطيرة، وفق مصادر طبية فلسطينية رسمية.