شدد مسؤول شعبة الأسرى والمفقودين السابق في جهاز الموساد الإسرائيلي، رامي ايغرا، على أن الصفقة التي عقدتها حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو مع حركة "حماس" تُعتبر هزيمة لـ "إسرائيل".
وقال "ايغرا" في تصريحات صحفية عبر الإذاعة العبرية، إن الصفقة التي أبرمتها حكومة نتنياهو مع حركة حماس تعيد الأحداث إلى السادس من أكتوبر.
وأكمل: "قلت منذ بداية الصفقة إنها ستكون مشروطة بأمرين؛ إما تتخلى حماس عن سيادتها أو تتخلى إسرائيل عن هدف النصر المطلق، ويبدو أن إسرائيل هي من تنازلت".
وأردف: "على الرغم من الضغط الإسرائيلي الهائل على حركة حماس ما زالت (حماس) تسيطر على الأرض". مؤكدًا أنه "لا يوجد تأثير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حماس؛ فالحركة تنظيم ديني جهادي ينمو من الأسفل إلى الأعلى ويعرف كيف يعيش".
ولفت النظر إلى أن "الضغط الأمريكي هو الذي أدى للصفقة"، مُرجحًا أن "الصفقة ستصل إلى نهايتها بضغط أمريكي أيضًا".
وأشار إلى أن "نتنياهو اعتقد أن توجيه ضربات عسكرية كبيرة لحماس ستكفي لإنهاء سيطرة الحركة، لكنه تجاهل أن التغيير الوحيد يأتي من خلق بدائل لحكمها، والبديل هو دولة فلسطينية في غزة وإسرائيل لا ترغب بذلك".
ورأى أن "إسرائيل ستجد نفسها بعد عدة أشهر، إذا ما واصلت الصفقة إلى نهايتها وبقيت حماس في مكانها، استعادت جميع أسراها، ولكنها أمام حماس كما كانت في السابع من أكتوبر".